قال عضو بمجلس الشيوخ الامريكي ان الدعم يتزايد داخل الكونجرس لتوسيع نطاق العمل العسكري الامريكي في باكستان ليتجاوز الغارات بطائرات بلا طيار التي تستخدم بالفعل لاستهداف المتشددين في الاراضي الباكستانية.
وتأتي تصريحات السناتور لينزي جراهام وهو صوت مؤثر من الحزب الجمهوري على السياسة الخارجية والشؤون العسكرية بعد تصريحات أدلى بها الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة واتهم فيها باكستان الاسبوع الماضي بدعم الهجمات التي شنتها شبكة حقاني المتشددة في 13 سبتمبر ايلول على السفارة الامريكية في كابول.
وفي ظل تزايد الدعوات لاتخاذ موقف اكثر صرامة من المتشددين المتهمين بشن هجمات على هذا المستوى قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء ان واشنطن تقترب من اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت ستصنف شبكة حقاني كجماعة ارهابية.
وتضغط الولايات المتحدة على باكستان منذ فترة طويلة لتلاحق شبكة حقاني وهي احدى اخطر الجماعات المتحالفة مع حركة طالبان الافغانية التي تقاتل القوات الغربية في أفغانستان.
وسلطت الاضواء على شبكة حقاني ومقرها باكستان منذ اتهمها مسؤولون أمريكيون بشن الهجوم على سفارة الولايات المتحدة في كابول بدعم من وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية.
وقال جراهام في مقابلة يوم الثلاثاء ان النواب الامريكيين ربما يدعمون الخيارات العسكرية التي تتجاوز الغارات بطائرات بلا طيار والتي تنفذ منذ سنوات داخل الاراضي الباكستانية.
وربما تشمل هذه الخيارات استخدام قاذفات قنابل أمريكية داخل باكستان. وقال السناتور الجمهوري انه لا يشجع ارسال قوات برية أمريكية الى باكستان.
وأضاف "أود أن أقول انه حين يتعلق الامر بالدفاع عن الجنود الامريكيين فانك لا تريد أن تقيد نفسك... هذا ليس اشتباكا بجنود مشاة. أنا لا أتحدث عن هذا لكن لدينا أدوات كثيرة تتجاوز الطائرات بلا طيار."
وتابع قائلا "في عالم مثالي... كانت القوات الافغانية والباكستانية وقوات التحالف (القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي) لتعمل معا على جانبي الحدود لحرمانهم (المتشددين) من أن تكون لهم ملاذات امنة داخل أفغانستان وعلى الجانب الاخر" في المناطق القبلية بغرب باكستان والتي يعتقد أن شبكة حقاني وغيرها من الجماعات المتشددة تنشط فيها.
وقال جراهام ان النواب الامريكيين سيبحثون تصعيد الضغوط العسكرية وأضاف "اذا رأى الناس أن المسألة وصلت الى مرحلة تكون فيها هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية مصالحنا فانني أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الدعم."
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون "نحن في مرحلة المراجعة الرسمية الاخيرة التي يجب القيام بها لاتخاذ قرار على نطاق الحكومة لتصنيف الشبكة كتنظيم ارهابي أجنبي."
وأضافت أن واشنطن أدرجت بالفعل عددا من قيادات شبكة حقاني على قائمتها للارهاب