أعلن سكان في مدينة "تالة" التابعة لولاية القصرين، وسط غرب تونس الثلاثاء، "الانفصال" عن هذه الولاية وتنظيم عصيان مدني الاثنين، مهددين بالانفصال عن تونس إن لم تستجب الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية لمطالبهم.
وشهدت تالة الاثنين إضرابا عاما للمطالبة بانفصال المدينة عن القصرين وتحويلها إلى ولاية مستقلة بذاتها. وخرج الآلاف من السكان في تظاهرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة مرددين بالخصوص "تالة..ولاية".
وقال منظمو الاضراب في "بيان الى الرأي العام بمدينة تالة حول انفصال مدينة تالة عن البلاد التونسية" إنه "من الالم أن نصل في مرحلة من مراحل تاريخنا إلى الانفصال عن وطن أكثر من عزيز فديناه على مر الزمن بالغالي والنفيس، ولكن أجبرتنا ممارسات حكومة ما بعد الثورة على الاقدام على هذا القرار، وبالتالي وقع الاتفاق على تفعيل بنود وفصول هذا الانفصال بتفعيل الفصل الاول منه وهو إعلان الانفصال عن ولاية القصرين".
ودعوا "رؤساء المصالح المحلية بتالة (إلى) الاتصال بوزاراتهم التي يعودون اليها بالنظر دون غيرها قصد الضغط لايجاد حلول تحقق مطالب اهالي الجهة و(إلى أن) يتحمل رئيس كل مصلحة محلية مسؤوليته أمام الرأي العام بمدينة تالة".
وأضافوا انه "تقرر شن عصيان مدني يوم الاثنين (القادم) تحسبا لاي حركة تجاهل من قبل الحكومة لمطالب اهالي تالة وعلى راسها ايفاد وفد حكومي رفيع الى المدينة". وإلى كل الادارات المحلية تفعيل قرار العصيان المدني المزمع اقامته".
ولفتوا إلى ان "المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية والمدارس الاعدادية والمدارس التعليمية الخاصة، ومصالح الصحة العمومية من مستشفى ومستوصفات وصيدليات ومصالح الحماية المدنية" ستستثنى من العصيان المدني.
وقالوا "لسنا دعاة فتنة أو تفرقة كما يشاع ولسنا في خدمة أي جهة معينة سواء من الأحزاب السياسية أو المنظمات أو الجمعيات الحكومية أو غير الحكومية كما يشاع، ولسنا أداة أو وقودا للعمل على الاطاحة بالحكومة أو أي طرف ثان لأن هذه الاشياء لا تعنينا بقدر ما تعنينا مصلحة مدينتنا فنحن دعاة تنمية ولسنا دعاة سياسة".
وختموا البيان بالقول "لن نتراجع مهما كانت العراقيل، نعدكم بذلك دائما في كنف التحضر وما تربينا عليه من رقي،ألا هل بلغنا اللهم فاشهد".
والاحد الماضي دعت الحكومة في بيان، سكان تالة الى "الحوار الايجابي والبناء مع السلطات المحلية والجهوية بخصوص مطالبهم وانتظاراتهم المشروعة" وأقرت بان المنطقة التي ترتفع فيها معدلات البطالة والفقر "وقع تهميشها في العهود السابقة".
