سكان اصابهم الهلع يفرون من مدينة بوتيسكوم النيجيرية بعد هجمات

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2012 - 04:30 GMT
البوابة
البوابة


افاد شهود عيان ان مئات السكان في بوتيسكوم يفرون الاحد من هذه المدينة في شمال شرق نيجيريا التي استهدفتها هجمات شنتها جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة واوقعت 30 قتيلا على الاقل منذ الخميس.

والمدينة تعيش منذ الخميس وسط اجراءات امنية مشددة حيث يقوم الجيش بتسيير دوريات في الشوارع ويلزم السكان منازلهم خشية هجمات جديدة.

وقد تم تخفيف الاجراءات الامنية صباح الاحد واستفاد السكان من ذلك للفرار.

واعلن احد السكان الذي اكتفى بالتعريف عن نفسه بان اسمه حسن ان "الكثير من الناس يغادرون المدينة بعدما خفف الجنود اجراءات المراقبة في المدينة هذا الصباح".

واضاف ان "مئات السكان وخصوصا الذين يقيمون في ضواحي المدينة التي كانت الاكثر تضررا من الهجمات، يفرون وهم يحملون امتعتهم".

وقال ايضا ان "الذين يملكون سيارات يحملون امتعتهم ويغادرون المدينة، في حين يستقل اخرون حافلات وسيارات اجرة في محطات النقل او على طول الطريق الرئيسية ويتوجهون نحو الجنوب"، مشيرا الى انه يفكر هو شخصيا بمغادرة المدينة في الايام المقبلة.

وقال احد السكان الهاربين حميسو نابابا انه يغادر المدينة مع كل افراد عائلته.

وقال ان "زوجتي واطفالي الثلاثة مصدومون من هذه الهجمات ويريدون تغيير المكان في محاولة لايجاد مكان آمن"، مضيفا انهم يغادرون الى كادونا الى الجنوب حيث لهم قريب.

واضاف ان "الكثير من الناس يغادرون الان وقد فتح الجنود الطريق وسمحوا بالدخول والخروج من المدينة واليها".

واوضح بولار كولو من سكان المدينة ايضا لوكالة فرانس برس ان غالبية الكنائس مقفلة وان المصلين لا يتوجهون اليها خشية وقوع هجمات جديدة.

وقال ان "السكان المسيحيين في بوتيسكوم بقوا في منازلهم لاسباب امنية. وقد احرقت كنيسة ايضا اثناء الهجمات ويخشى الناس التوجه الى القداس الاحد خشية هجوم جديد".

وبوتيسكوم اكبر مركز تجاري في ولاية يوبي، تضررت كثيرا منذ الخميس جراء الهجمات التي نفذتها جماعة بوكو حرام الاسلامية والتي اوقعت ثلاثين قتيلا على الاقل.

وقال احد السكان كوكار كولو لوكالة فرانس برس ان "الجنود عززوا الامن في المدينة مع اقامة حواجز كل مئة متر في كل انحاء المدينة".

وتهز موجة من اعمال العنف نفذتها الجماعة الاسلامية شمال شرق البلد الاكبر في افريقيا لجهة عدد السكان واول منتج للنفط في القارة.

وقد اسفرت الاعتداءات والاغتيالات التي نفذتها بوكو حرام في وسط نيجيريا وشمالها وعمليات قمعها عن مقتل حوالة 2800 شخص منذ العام 2009.