وصلت سفينة الإغاثة "مادلين" إلى ميناء أسدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى متنها 12 ناشطًا تم احتجازهم من قبل وحدة كوماندوز تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد منعهم من الوصول إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وأكدت هيئة البث التابعة للاحتلال أن السفينة وصلت إلى الميناء بعد أن سيطر عليها الجيش الليلة الماضية، مشيرة إلى أن جميع النشطاء جرى اعتقالهم ونقلهم للتحقيق.
من جانبه، طالب المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في الاحتلال (عدالة) سلطات تل أبيب بالكشف الفوري عن أماكن احتجاز الناشطين الذين كانوا على متن السفينة، واعتُقلوا قسرًا خلال محاولتهم الوصول إلى شواطئ غزة.
وكان جيش الاحتلال قد اعترض السفينة مادلين مساء الأحد، بعد أن تلقت تهديدات بمنعها من استكمال رحلتها إلى القطاع المحاصر، في حين أفادت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال بأن جميع الركاب بخير وسيُعادون إلى بلدانهم قريبًا.
وبث جيش الاحتلال صورًا تظهر لحظة اعتقال الناشطين الأجانب على متن السفينة، فيما نقلت إذاعة الجيش عن مصدر مطّلع أن النشطاء سيخضعون للتحقيق في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، وسيتلقون عرضًا مصورًا يتناول أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة مادلين كانت جزءًا من تحرك إنساني رمزي يسعى إلى كسر الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية.