قال رياض حداد السفير السوري في روسيا يوم الاثنين ان دمشق تعتزم الرد بالمثل على الدول التي استدعت سفراءها من سوريا بسبب قمع الرئيس السوري بشار الاسد للانتفاضة المستمرة منذ نحو عام.
وصرح حداد للصحفيين متحدثا عبر مترجم بأن هناك دولا أوروبية معينة استدعت بالفعل سفراءها من سوريا وأن سوريا سترد بالمثل.
وتبحث الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اقتراحات روجت لها فرنسا لخفض العلاقات الدبلوماسية بشكل جماعي في عواصم الاتحاد الاوروبي ودمشق لكن لم يجر التوصل الى اتفاق حتى الان.
وقال دبلوماسيون عرب يوم السبت ان سوريا سحبت بشكل استباقي سفراءها من أوروبا لانها تخشى ان تطردهم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا وفرنسا بالفعل سفاراتها في دمشق.
وتقدر الامم المتحدة أن قوات الامن السورية قتلت أكثر من 7500 شخص منذ بدء الانتفاضة قبل عام وان البلاد تنزلق فيما يبدو في اتجاه الحرب الاهلية.
وقالت سوريا في ديسمبر كانون الاول ان "ارهابيين" قتلوا أكثر من الفين من الجيش والشرطة.
وأشار حداد الى أن مناقشات كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا مع الاسد في مطلع الاسبوع لم تتضمن اقتراحا بتنحي الاسد.
وعندما سئل عما اذا كان عنان اقترح على الاسد التنحي قال حداد انه لم تكن هناك مقترحات أخرى بخلاف تلك التي تم الاعلان عنها لوسائل الاعلام.
وقال ان المناقشة بين الاسد وعنان تركزت على "خمسة مبادئ" للتوصل الى تسوية سورية اتفق عليها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم السبت.
واضاف أن هذه المبادئ الخمسة كانت جوهر النقاش بين الاسد وعنان.
واتفقت روسيا ووزراء الخارجية العرب على خمس نقاط في القاهرة وهي الحاجة الى وضع حد للعنف "من أي مصدر" والحاجة الى مراقبة غير منحازة للوضع في البلاد ومعارضة للتدخل الاجنبي بالاضافة الى تيسير نقل المساعدات الانسانية للسوريين ومساندة مهمة عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقال حداد ان عنان غادر سوريا متحدثا عن الحاجة لوقف العنف وتقديم المساعدات الانسانية وتعزيز الحوار في سوريا.
واشار حداد الى أن سوريا توافق على ذلك لكنه شدد على أن المسلحين المعارضين للحكومة يجب أن يتوقفوا عن العنف أيضا.
واشاد حداد بما قال انه رفض عنان "للتدخل الخارجي" في سوريا وأشاد بروسيا لدعمها موقف سوريا بأن الحوار السياسي لا يجب أن يخضع لشروط مسبقة مثل تنحي الاسد.
وقال حداد انهم عندما يقولون انهم لن يدخلوا في حوار الا بعد استقالة الرئيس فهذا شرط مسبق وتدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.