جودة: الريشاوي مازالت في الاردن واطلاق سراحها مرهون بالافراج عن معاذ (محدث)

تاريخ النشر: 28 يناير 2015 - 09:47 GMT
البوابة
البوابة

أكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أن ساجدة الريشاوي موجودة داخل المملكة.

وقال جودة "من يقول ان الريشاوي اطلق سراحها وغادرت الأردن الكلام غير صحيح. وقلنا من البداية إطلاق سراحها مرهون بالأفراج عن ابننا معاذ" 

وذكرت مصادر كبيرة أن الاردن طلب عبر قنوات الإتصال الأمنية من تنظيم الدولة (داعش) إثبات صحة وسلامة الطيار الاردني الملازم اول معاذ الكساسية.

وأشارت تلك المصادر إلى أن "الاجهزة المختصة طلبت اثبات سلامة الكساسبة وانه على قيد الحياة".

ولفتت الى أن التسجيل الذي ظهر فيه الصحفي الياباني كان يحمل صورة للطيار الكساسبة، ولم يظهر اي تاريخ يشير الى انه صُوّر حديثاً". 

كما تحدثت انباء صحافية بأن زعيم قبلي عراقي سيصل العاصمة عمان لاستلام  السجينة ساجدة الريشاوي من قبل الاجهزة الامنية  ضمن صفقة تبادل تتم  مع تنظيم  الدولة الاسلامية في العراق و الشام 'داعش'

من جهته أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني ظهر اليوم الأربعاء، أن الأردن مستعد للإفراج عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الطيار الأسير معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقا.

وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الأردني أن أولوية الأردن منذ بداية الأزمة ضمان سلامة الكساسبة.

وقالت صحيفة "السبيل" الاردنية ان المحكومة ساجدة الريشاوي غادرت مركز إصلاح وتأهيل جويدة حسب مصدر أمني.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله ان الريشاوي غادرت تحت وتحت حراسة أمنية مشددة سجن النساء في الجويدة باتجاه مركز تأهيل الهاشمية في محافظة الزرقاء تهميدا لنقلها إلى العراق.

وقال السفير الياباني في العاصمة الأردنية عمان للصحفيين إنهم سيسمعون أخبارا وصفها بالطيبة خلال الساعات القادمة.

وقال السفير للصحفيين خلال مؤتمر في عمان، إن لديه معلومات تفيد بأن ساجدة الريشاوي - المحكوم عليها بالإعدام في الأردن- سيتم نقلها وتسليمها.

ونقلت مواقع الكترونية وصحف عربية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الأردن سيوافق على طلب تنظيم الدولة الاسلامية بالافراج عن ساجدة الريشاوي مقابل اطلاق سراح الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو والابقاء على حياة الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

وقالت ان السلطات الأردنية قد تسلم الريشاوي لأحد شيوخ عشائر الدليم في محافظة الانبار، والذي يقيم في العاصمة عمان، خلال الساعات القليلة المقبلة، في مفاوضات جرت بسرية تامة.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد أمهل الحكومتين الأردنية واليابانية 24 ساعة للافراج عن ساجدة الريشاوي مقابل اطلاق سراح رهينة ياباني والابقاء على حياة معاذ الكساسبة.

يأتي ذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد أن بث التنظيم أمس الثلاثاء، تسجيلا صوتيا هدد فيه بقتل معاذ الكساسبة ورهينة ياباني إذا لم يتم إطلاق سراح ساجدة الريشاوي، وهي عراقية مسجونة في الأردن ومتهمة بتنفيذ تفجيرات في عمّان عام 2005.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مدير المخابرات الاردنية قوله بان الاردن لن يسلم الريشاوي بدون ضمانات كافية.

ونقلت صحيفة "الرأي" الاردنية عن مصادر رسمية قولها إن الأولوية لحياة الطيار الكساسبة حيث لم تعلن داعش تعهدها بالحفاظ على حياته. 

وقد وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الأربعاء، التهديدات الجديدة التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام مواطنه كينجي غوتو والطيار الأردني معاذ الكساسبة بـ"الدنيئة"، في حين حمّلت عشيرة الطيار النظام الأردني مسؤولية الحفاظ على حياته، مطالبة بتكثيف الجهود لإطلاق سراحه.

واعترف آبي بأنّ حكومته في وضع صعب للغاية مما يستدعي تحركا موحدا لإطلاق سراح الصحفي الياباني المحتجز لدى تنظيم الدولة الذي هدد بإعدامه في أقل من 24 ساعة، إذا لم يفرَج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محللين قولهم إن اليابان طلبت فجر اليوم من الأردن التحرك لإنقاذ المواطن الياباني.

وكان محافظ محافظة الكرك، جنوب، مسقط رأس الطيار الكساسبة ابلغ عشيرة الطيار مساء الثلاثاء بانهم سوف يسمعون "اخبارا طيبة" خلال ساعات.

من هي ساجدة الريشاوي؟

ساجدة مبارك عطروس الريشاوي المولودة في 1965، عراقية محكوم عليها في الأردن بالإعدام لمشاركتها في تفجيرات انتحارية استهدفت ثلاثة فنادق في عمان عام 2005.

جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندق "الراديسون ساس"، في العاصمة عمان في 2005 والتي شاركت بها مع زوجها لكنها فشلت ونجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، وصرحت حينها أن زوجها علي حسين علي الشمري (أحد أتباع أبو مصعب الزرقاوي) أجبرها على القيام بالعملية، كما أن ساجدة الريشاوي هي شقيقة أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي.

وألقي القبض على الريشاوي من قبل أجهزة الأمن الأردنية في مدينة السلط الأردنية في منزل أهل شقيقتها المتزوجة من أردني والذي قتل في العراق أيضا عقب التفجيرات الإرهابية في الفنادق الثلاث في عمان في عام 2005 والتي راح ضحيتها 57 قتيلا وأكثر من مائة جريح في الفنادق الثلاثة.

وكان قاضي محكمة أمن الدولة قد أصدر عام 2006 عقوبة الإعدام بحق ساجدة الريشاوي، وجاء قرار حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحقها عن تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال "إرهابية" وحيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، إلا أنه لم ينفذ الحكم بالإعدام بحقها لغاية اليوم.

وفي يوم التنفيذ دخلت ساجدة برفقة علي وحسب المخطط فأخذ كل منهما موقعه - علي داخل القاعة في فندق الراديسون ساس في عمان والتي كان فيها حفل زواج لعريس وعروس أردنية وهما في زفة العروس، واعتلى زوجها طاولة وصرخ في أعلى صوته "الله أكبر" وفجر الحزام الناسف وظلت ساجدة بين أهل العروسين تحاول تفجير حزامها إلا أن خللا في الصاعق حال دون حدوث التفجير، وهربت مع الناجين إلى منزل في السلط إلا أنه تم اكتشافها بعد ثلاثة أيام من العملية الإرهابية.

وعادت الريشاوي إلى تصدر الصفحات الأولى والاهتمام الإعلامي مع سقوط طائرة الطيار معاذ الكساسبة في كانون الاول الماضي 2014 بنهر الفرات في سوريا ليقع أسيرا بيد "داعش" واقتراحات أطلقها التيار السلفي الجهادي للوساطة والتفاوض بإطلاق الريشاوي والعراقي زياد الكربولي المحكوم بالإعدام لقتل سائق الأردني في منطقة طريبيل الحدودية.

الريشاوي أصبحت اليوم الاسم الذي تفاوض عليه "داعش" لإطلاق سراح الرهينة الياباني المختطف في سوريا، ولم يصدر أي تعليق أو رد فعل رسمي من الحكومة الأردنية حتى الساعة إزاء مطالبة تنظيم "داعش" الإفراج عن الريشاوي.

وفي طوكيو، قال خبير لشبكة التلفزيون العامة (إن إتش كي) اليابانية إن "حكومة الأردن أيضا في وضع حساس"، معتبرا أن "الطريقة التي ستتحرك فيها ستكون حاسمة".

وكان تنظيم "داعش" قد هدد بقتل رهينة ياباني وطيار أردني يحتجزهما، خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي العراقية المحكومة بالإعدام في الأردن، وذلك بحسب تسجيل فديو نشر أمس الثلاثاء (27 كانون الثاني 2015) على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات "الارهابية".

فيما وصف رئيس وزراء اليابان، اليوم الاربعاء (28 كانون الثاني/يناير 2015)، الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" للرهينة الياباني بأنه "خسيس"، فيما دعا الأردن إلى التعاون من أجل الإفراج عن الرهينة سريعاً.