سفاح المدرسة في تكساس نشر تحذيرا قبل التنفيذ بدقائق

تاريخ النشر: 26 مايو 2022 - 06:38 GMT
ارشيف

نشر المسلح الذي قتل 19 طفلا ومعلمين اثنين في مدرسة ابتدائية بجنوب ولاية تكساس الاميركية، رسالة على الإنترنت من أنه سيطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل دقائق من قيامه بذلك، بحسب ما كشف عنه حاكم الولاية.

يأتي ذلك مع توالي ظهور تفاصيل مروعة عن الهجوم بعد يوم من وقوعه.

وقال حاكم تكساس جريج أن المسلح، الذي يدعى سلفادور راموس ويبلغ من العمر 18 عاما، أرسل رسالة أخرى تقول إنه سيطلق النار على جدته، مشيرا إلى أن شخصا آخر أكد أنه فعل ذلك.

ووقع الهجوم بعد 10 أيام من إطلاق النار على 13 شخصا في محل بقالة في حي تقطنه أغلبية من السود في بافالو بنيويورك، مما دفع الرئيس جو بايدن للدعوة إلى فرض قوانين أكثر صرامة لاستخدام السلاح في خطاب وجهه للشعب الأمريكي.

ودعا الرئيس الاميركي جو بايدن مجلس الشيوخ للتصديق سريعا على مرشحه لرئاسة مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية ستيفن ديتيلباش.

لكن احتمالات إصدار تشريع جديد يقيد حمل السلاح ما زالت ضعيفة. ويعارض جميع الجمهوريين تقريبا في الكونغرس فرض قيود جديدة على حمل السلاح، مستندين إلى الحق الذي يكفله الدستور الأمريكي بهذا الشأن.

وعبر قادة العالم عن صدمتهم وتعاطفهم. وقال البابا فرنسيس يوم الأربعاء إن حادث إطلاق النار في تكساس ”مزق قلبه“ ودعا إلى إنهاء ”الاتجار العشوائي في الأسلحة“.

وواقعة إطلاق النار في تكساس هي أدمى حادث يقع في مدرسة أمريكية منذ أن قتل مسلح 26 شخصا، من بينهم 20 طفلا، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولاية كونيتيكت في كانون الأول/ ديسمبر 2012.

وفي أعقاب إطلاق النار، دعا اثنان على الأقل من المسؤولين المنتخبين المنتمين للحزب الجمهوري في تكساس إلى تعزيز الأمن في المدارس وتسليح المعلمين، وهو نهج عارضه دعاة الحد من بيع الأسلحة.

الأمم المتحدة و"اليونيسيف" تستنكران

الى ذلك، أعربت الأمم المتحدة ومنظمة "اليونيسيف" للطفولة عن استنكارهما لحادث إطلاق النار الجماعي على المدرسة الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس.

وفي بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال: "أعرب الأمين العام عن صدمة وحزن عميقين لنبأ إطلاق النار الجماعي الشنيع على المدرسة الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس".

وأضاف: "إنه لأمر مؤلم بشكل خاص أن معظم الضحايا من الأطفال"، معربا عن خالص تعازيه لأسر وأحباء الضحايا وللمجتمع بأسره.

وفي بيان آخر، قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسيل: "مرة أخرى، تعرض الأطفال للهجوم والقتل على مقاعد المدرسة – المكان الوحيد خارج منازلهم حيث يجب أن يكونوا أكثر أمنا. هذه المرة حدث ذلك في أوفالدي بتكساس".

وأشارت إلى أن ضحايا الهجوم الذين خرجوا صبيحة ذلك اليوم متوجهين إلى المدرسة لن يعودوا أبدا إلى عائلاتهم، وقالت: "سيتحمل العديد من الأطفال والمدرسين وموظفي المدرسة الذين شهدوا المذبحة ندوبا نفسية وعاطفية طيلة بقية حياتهم".

وحذرت راسيل من احتمالية تكرار هذه الحوادث، مشيرة إلى أنه: "بالأمس حدث ذلك في تكساس. في أي مكان سيحدث المرة المقبلة؟ لقد شهدنا هذا العام بالفعل هجمات مروّعة على المدارس في أفغانستان وأوكرانيا، والولايات المتحدة، وغرب إفريقيا، وخارجها".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن