قتل سبعة اشخاص بينهم اربعة من عناصر الصحوة في انفجارين شمال بغداد، فيما أظهرت بيانات رسمية أن عدد المدنيين الذي قتلوا في اعمال عنف في العراق سجل ثاني أقل عدد خلال شهر في العام الجاري.
وقال الملازم الاول عدي سرحان من شرطة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد)، ان "ستة اشخاص بينهم اربعة من عناصر الصحوة قتلوا بانفجار عبوتين ناسفتين على الطريق الرئيسي عند منطقة النباعي" على بعد عشرين كيلومترا الى الشمال من المشاهدة.
واوضح ان "الانفجار الاول استهدف سيارة تقل اثنين من عناصر الصحوة ما اسفر عن مقتلهم في الحال".
وتابع "لدى توجه اثنين من رفاقهم ومعهم اثنين من المدنيين الى موقع الانفجار لاخلاء الضحايا انفجرت عبوة ثانية ما ادى الى مقتل الاربعة في الحال".
واكد مصدر طبي في مستشفى بلد (70 كلم شمال بغداد) ان جثث ستة اشخاص قتلوا جراء الانفجارين سلمت الى المستشفى.
والنباعي منطقة صحراوية تقع ضمن محافظة صلاح الدين وينشط فيها تنظيم القاعدة.
وقتل شخص سابع الاحد في هجوم منفصل وفق ما افاد ضابط في شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد).
وقال الضابط ان "مواطنا مسيحيا في الموصل قتل بعد ظهر اليوم بايدي مسلحين مجهولين. وكان الضحية يعمل في مطعم في حي المثنى وقد استخدم المهاجمون مسدسات لارتكاب جريمتهم".
الى ذلك، أظهرت بيانات صدرت عن وزارة الصحة في ساعة متاخرة يوم السبت أن عدد المدنيين الذي قتلوا في اعمال عنف في العراق انخفض الى 110 اشخاص في سبتمبر ايلول من 155 في اغسطس اب وهو ثاني أقل عدد للضحايا خلال شهر في العام الجاري.
وفي مايو أيار من العام الجاري اعلن عن وفاة 102 مدني وهو أقل رقم منذ بداية 2011.
وتراجعت أعمال العنف تراجعا حادا من ذروتها في عامي 2006 و2007 لكن عمليات القتل والهجمات مازالت تحدث على نحو شبه يومي مع استعداد القوات الامريكية للانسحاب بعد اكثر من ثمانية اعوام من الغزو الذي اطاح بالرئيس السابق صدام حسين.
وتراجع عدد رجال الشرطة الذين لاقوا حتفهم الى 42 في سبتمبر من 45 في اغسطس بينما قتل 33 جنديا مقابل 39 في الشهر السابق حسب بيانات وزارتي الشرطة والدفاع.
وذكرت الوزارتان ان 132 مدنيا و150 من رجال الشرطة و82 جنديا اصيبوا في هجمات في سبتمبر.
ويوم الجمعة قتل 18 شخصا على الاقل واصيب 63 حين انفجرت سيارة كبيرة ملغومة وسط جنازة شيعية في مدينة الحلة جنوبي بغداد.
وفي 12 سبتمبر قتل مسلحون 22 زائرا شيعيا في كمين في محافظة الانبار معقل السنة في الغرب.
وبعد يومين انفجرت سيارة ملغومة استهدفت مطعما شهيرا مما اسفر عن مقتل 15 شخصا واصابة 46 في بلدة الحمزة الشيعية جنوبي بغداد.