ارتكبت اسرائيل مجزرة جديدة في قطاع غزة تزامنت مع اول ايام العيد هناك وراح ضحيتها سبعة شهداء و23 جريحا، فيما دعا رئيس الوزراء اسماعيل هنية الفلسطينيين الى الوحدة رافضا تقديم تنازلات ازاء الضغوط الدولية.
وقالت مصادر طبية وشهود ان سبعة فلسطينيين بينهم عطا الشنبري القيادي البارز في الوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، واربعة من افراد عائلته قد استشهدوا وجرح 23 اخرون الاثنين في توغل للدبابات الاسرائيلية في شمال قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان في جباليا ان اثنين من الجرحى في هذا التوغل الذي صادف مع عيد الفطر في حالة خطرة.
وقال مصدر امني ان "حوالى 20 دبابة اسرائيلية دخلت المنطقة الصناعية في بيت حانون واطلقت قذائف" باتجاه المساكن والاهالي.
وذكر شهود عيان ان وحدة خاصة كمنت في بيت حانون واطلقت النار واردت الشنبري عندما كان يزور عائلته بمناسبة عيد الفطر. واستشهد في اطلاق النار اثنان من اشقائه هما خالد ورياض وابن عمه ابراهيم وابن شقيقه محمد. وقتل ايضا احد الجيران ويدعى رامي حمدان.
من جهتها قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان "الجيش يقوم بعمليات في قطاع بيت لاهيا وثمة تبادل لاطلاق النار مع فلسطينيين مسلحين".
واوضحت ان "نيران الجنود اصابت عشرة على الاقل من هؤلاء (الفلسطينيين المسلحين). وقد استهدف جنودنا بثلاث قذائف هاون لم تؤد الى اصابات".
وتشن إسرائيل التي سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة العام الماضي عملية برية في القطاع منذ حزيران/يونيو بعد أن أسر نشطاء جنديا إسرائيليا خلال عملية عبر الحدود في جنوب قطاع غزة.
ووفقا لمسؤولي مستشفيات فقد استشهد اكثر من 260 فلسطينيا نصفهم من المدنيين منذ بدء العملية.
رفض التنازلات
وفي غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امام عشرات الاف الاشخاص الذين تجمعوا في ملعب اليرموك في اول ايام عيد الفطر الى وحدة الفلسطينيين رافضا تقديم تنازلات ازاء الضغوط الدولية.
وقال هنية في خطبة عيد الفطر "من هنا في داخل الاراضي الفلسطينية اقول لكم رسالتنا لكم يا اهلنا هي رسالة الوحدة ابتعدوا من الدمار ولا تتقاتلوا ولا تتسرعوا ولا يحمل واحد منكم سلاحا في وجه اخيه" في اشارة الى المواجهات الدامية التي وقعت اخيرا بين حركتي حماس وفتح.
واضاف "ليس هذا الحصار الاول الذي يفرض على فلسطين والشعب الفلسطيني وعلى القدس وعلى المسجد الاقصى المبارك ولكن نقول ونشهد الله انه الحصار الاول الذي لن نخضع له ولن نتنازل امامه ولن نسقط امامه". وقاطعت الحشود هنية بهتافات "الله اكبر".
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني "انه الحصار الاول نقول فيه للاميركيين لا والف لا للتنازل عن فلسطين وللتنازل عن حقوقنا وعن ثوابتنا". واضاف "نموت ولا نركع نموت ولا نعطي تنازلات في ديننا وفي قضيتنا الوطنية نموت ولا نتخلى عن القدس نموت ولا نتخلى عن الدين (...) قضيتنا هي التحرر عن الاحتلال".
ودعا الفلسطينيين الذين يعانون من ازمة سياسية واجتماعية الى الصبر. وقال "ربما لو تعرض شعب لما تعرضتم له من حصار وتضييق ودمار وتدمير لسقط هذا الشعب ولرفع الرايات البيضاء".
واوقفت الدول الغربية مساعداتها الى الفلسطينيين بعد تسلم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رئاسة الحكومة في آذار/مارس. وحيا هنية "الشهداء والاسرى" الفلسطينيين في اسرائيل.
وجدد مطالبة حكومته بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي اسرته مجموعات فلسطينية بينها حماس في 25 حزيران/يونيو قرب غزة.