أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية الإثنين، تصدّيها لهجوم عنيف شنه جيش اللواء المتقاعد خليفة حفتر على عدة محاور جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التي أطلقتها حكومة الوفاق إن قوات الحكومة “صدت اليوم هجوما عنيفا لقوات حفتر على عدة محاور جنوبي طرابلس”.
وأضاف أن قوات الوفاق “لا تزال تحتفظ بتمركزاتها”، مشيرا إلى أنها “نجحت في تكبيد قوات حفتر خسائر كبيرة في الآليات”.
وأوضح المجعي أن قوات حفتر شنت الهجوم في عدة محاور جنوبي العاصمة، بينها الخلة وعين زارة والسبيعة، لافتا إلى أن الطيران الحربي التابع لهم شن عدة ضربات في تلك المحاور (دون تحديد عددها).
كما تمكنت قوات الوفاق من أسر 11 مقاتلا تابعين لحفتر في محور السبيعة، وغنم بعض الآليات، حسب المصدر نفسه.
وكان الجيش الليبي بقيادة حفتر أعلن الاثنين انطلاق المرحلة الحاسمة والأخيرة ل"تحرير" العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التي تقاتل ضمن قوات حكومة الوفاق.
وفي تسجيل صوتي، أعلن آمر غرفة العمليات المتقدمة في الجيش الليبي، اللواء صالح عبودة، بدء ساعة الصفر، وأمر كافة القوات التابعة للجيش، والموجودة بمحاور طرابلس، بالتقدم لتنفيذ المهمة الأخيرة ل"تحرير" العاصمة طرابلس.
وكان المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني حذر السبت من تصعيد عسكري جديد يستهدف طرابلس، وقال في بيان إن "تقارير إعلامية تفيد بوجود استعدادات من قوات حفتر لاستهداف عبر ضربات جوية المرافق المدنية بطرابلس، ومن بينها مطار معيتيقة الدولي".
وأكد المجلس الرئاسي جاهزية قوات حكومة الوفاق لصد أي عدوان جديد على العاصمة، داعيا البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية تجاه ما سيرتكب من تصعيد واستهداف للمدنيين.
كما دعا المجلس الرئاسي المجتمع الدولي إلى تحرك فعال لإيقاف العدوان على طرابلس، الذي يسبب إراقة دماء الليبيين وتدمير البنية التحتية المدنية وإطالة أمد الحرب ومعاناة المواطنين.
وسبق أن أعلن المجلس الأعلى للدولة عن معلومات استخباراتية تفيد بعزم دول -بينها الإمارات وفرنسا ومصر- على دعم حفتر بالأسلحة والطيران والتورط بشكل أكبر في الملف الليبي.