اكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاربعاء، ان نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيواجه في اوكرانيا نفس المصير الذي لقيه رئيس العراق الراحل صدام حسين في الكويت عام 1990، اي "الهزيمة".
وقال زيلينسكي في مقابلة مع قناة "العربية" ان اوكرانيا "ستنتصر" وبوتين سيخرج منها "مهزوما"، تماما كما خرج صدام حسين من الكويت على يد تحالف دولي قادته الولايات المتحدة.
وشدد الرئيس الاوكراني على ان اخراج القوات الروسية من بلاده لن يكون مهمة سهلة من دون دعم الحلفاء الغربيين، محذرا من انه في حال لم تصل الاسلحة الموعودة سريعا، فان "الانتصار سيتأخر".
هجوم مضاد واستعدادات
والثلاثاء، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن أوكرانيا تعمل على تجهيز اثني عشر لواء مقاتلا للمشاركة في هجوم مضاد تعتزم شنه على القوات الروسية الشهر المقبل، وذلك استنادا الى وثائق البنتاغون السرية التي جرى تسريبها.
وتكشف الوثائق عن ان كييف لا تطلع الجانب الاميركي سوى على القليل من تفاصيل خططها الميدانية، وفقا للصحيفة التي رجحت أن يبدأ الهجوم المرتقب على طول ساحل بحر آزوف قرب شبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا عام 2014.
ونقلت مجلة فورين بوليسي في وقت سابق عن النائبة الأوكرانية ألكساندرا أوستينوفا، قولها ان بلادها ارجأت الى اجل غير مسمى هجومها الذي كان متوقعا الشهر الحالي جراء نقص الأسلحة.
وقالت "نيويورك تايمز" ان المسؤولين الاميركيين يستبعدون أن يؤدى الهجوم إلى تحول كبير لصالح القوات الأوكرانية على حساب الجيش الروسي الذي يسيطر على نحو خُمس مساحة البلاد
على ان الجمود على الجبهة سيكون النتيجة الأكثر احتمالا في ظل التحديات التي تواجهها القوات الاوكرانية، والتي استنزف القتال فى باخموت شرقى البلاد احتياطىها من الذخيرة وكبدها خسائر كبيرة في اوساط اكثر وحداتها خبرة.
ويرى خبراء ومحللون ان ما يجعل المكاسب الكبيرة غير مضمونة هو حقيقة ان ساحة المعركة مليئة بالألغام التى وضعها الروس، ما سيجعل التقدم الأوكرانى رهنا بنشر معدات إزالة الألغام التى قدم الغرب الكثير منها على ما يبدو.
