زيارة بلينكن.. محاولة لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان

تاريخ النشر: 01 فبراير 2023 - 10:27 GMT
AFP

زيارة بهدف التهدئة، اختتمها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة والأراضي الفلسطينية، التقى خلالها عدة أطراف عربية وفلسطينية وإسرائيلية، تهدف إلى ضمان هدوء الوضع الأمني، وخفض التصعيد، مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينييين في القدس والضفة الغربية، وحتى في السجون الإسرائيلية.

زيارة بلينكن التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية، تشير إلى لعب دور أمريكي قبيل شهر رمضان المبارك، بدعوة كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية إلى منع تصاعد الأحداث أو حدوث أي عمليات أمنية من شأنها التصعيد أو المواجهة بين الطرفين، ما يساعد على ضمان عدم توتر الأوضاع خلال الأيام القادمة.

الزيارة الأمريكية إلى المنطقة، والتي حرصت الولايات المتحدة على إرسال رسالة لكافة الأطراف بأن أي تصعيد من شأنه الوصول إلى المزيد من العنف، يأتي في وقت يجتمع فيه الملك عبدالله الثاني في واشطن مع قادة ومسؤولين أمريكيين، ويحمل رسالة مفادها ضرورة الحفاظ على الوضع القائم ومنع التصعيد، والتحذير من أي مواجهة من شأنها الوصول إلى مرحلة خطيرة من توتر العلاقات نتيجة المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وتغيير الوضع القائم.

الاجراءات الاسرائيلية لم تتوقف رغم التحذيرات الأمريكية، وحتى بعد زيارة نتنياهو إلى عمان ولقاء الملك عبدالله الثاني، والتأكيد على عدم القيام بأي اجراءات من شأنها تغيير الوضع القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لم يتأخر تصريح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إتمار بن غفير بأنه سيستمر في اقتحام المسجد الأقصى.

يشار إلى أن حكومة نتنياهو تعهدت بأن يكون ملف توسيع الاستيطان وبناء المستوطنات في أراضي الضفة الغربية، على رأس أولويات عمل الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر الأكثر تطرفاً، بالإضافة إلى سن قوانين تفرض عقوبات على كل من ينفذ هجمات ضد الاسرائيليين، بالابعاد أو سحب الجنسية.

بلينكن وبعد زيارة المنطقة، اجرى اتصالاً مع وزير خارجية المغرب ناقش خلالها الأولويات المشتركة في العلاقات الثنائية والجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الإقليمي بين المغرب والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التأكيد الأمريكي على دور المغرب في حالة الاستقرار والسلام في المنطقة.

في الضفة الغربية، تواصل إسرائيل سياسة العقاب مقابل العمليات، في تشابه مع ما قام به وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إبان انتفاضة 1987 في الرد على راشقي الحجارة في الانتفاضة الأولى بسياسة تكسير العظام آنذاك.

تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية رغم زيارة بلينكن، اذ أعلنت اسرائيل القيام بإجراءات انتقامية بهدم بيوت عائلات منفذي العمليات في القدس، والدفع بتعزيزات عسكرية من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كما تتصاعد عمليات المستوطنين ضد القرى القريبة من المستوطنات واحراق المركبات الفلسطينية، بالإضافة إلى تحذيرات من التضييق على الأسرى الفلسطينيين  في سجون الاحتلال الاسرائيلي بقرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن