دانت زوجة شريف كواشي أحد منفذي الهجوم الدامي على "شارلي إيبدو" "أعمال زوجها"، حسب ما أعلن الأحد لوكالة الأنباء الفرنسية أحد محاميها كريستيان سان باليه.
وأفرج عنها بعد توقيفها على ذمة التحقيق 72 ساعة "أعربت خلالها عن سخطها وإدانتها للعنف". وقال المحامي الذي تم لقاؤه خلال مسيرة في ذكرى الضحايا إنها أعلنت "أنها تفكر بالضحايا" وأن "موقفها هو موقف الشعب الفرنسي".
وأوضح أنها لم تشك أبدا بأن زوجها قد يقدم على ارتكاب عمل إرهابي. وأكد "أنها مصدومة".
وقتل شريف كواشي (32 عاما) وشقيقه سعيد 12 شخصا بينهم شرطيان الأربعاء في هجوم على مقر أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة. وبعد الهجوم فرا ليومين قبل أن تحاصرهما الشرطة في مطبعة شمال شرق باريس، وقتلا الجمعة بعد أن فتحا النار على قوات الأمن.
وبرز اسم ، العامل المسلم في متجر لبيع الأطعمة المتوافقة مع الشريعة اليهودية (كوشير) والذي وصفته الصحف الفرنسية بـ”البطل” أنقذ حياة العديد من الزبائن عبر إخفائهم في ثلاجة.
وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الفرنسية فقد ساعد باثيلي مجموعة من الزبائن في المتجر بعد دخول المسلح أميدي كوليبالي إليه واحتجاز عدد من الرهائن داخله، إذ قام باقتياد المجموعة إلى القبو ولجأ برفقتهم إلى ثلاجة المتجر.
وبحسب ما نقلت شبكة BFMTV الفرنسية عن باثيلي، فقد قام الأخير بإغلاق باب الثلاجة عليه وعلى الزبائن بعد وقفها عن العمل وإطفاء الأنوار وطلب من الجميع التزام الصمت، ومن ثم قام بنفسه بالخروج من الثلاجة والعودة إلى الطابق العلوي ومن ثم الفرار خارج المتجر بعدما أحس كوليبالي بوجود حركة في الطابق السفلي وهدد بقتل الجميع.
وباثيلي هو “مسلم ملتزم”، وفقا لما يصف نفسه، ويعود أصله إلى مالي، وقد ألقت #الشرطة القبض عليه في بداية الأمر قبل أن تستعين به لمساعدتها على تحديد موقع الثلاجة، وقد قال للشبكة الفرنسية: “بعد خروج الزبائن توجه الجميع إلي بالتهنئة” علما أن العدد الفعلي لمن أنقذهم الشاب المسلم لم يُحدد بعد، وفقا لصحيفة “لاكسبرس.”
وتقول الشرطة إن كوليبالي قتل أربعة من الرهائن اليهود قبل أن يتمكن رجال الأمن من قتله، أما باثيلي، فقد بات موضع إشادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أما صحيفة “لاكسبرس″ الفرنسية فقد تابعت قصتها على صفحاتها الأولى تحت عنوان “لاسالي باثيلي.. المسلم المالي.. بطل أزمة الرهائن.”