قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل في مقابلة مع وكالة أنباء "إيتار تاس" إنه مستعد للعودة من دون شروط إلى المباحثات السداسية حول البرنامج النووي لبلاده حيث تستعد كوريا الشمالية والولايات المتحدة للإلتقاء الأسبوع المقبل لبحث كيفية استئناف المفاوضات.
وقال كيم في مقابلة مكتوبة مع الوكالة الروسية نشرت أمس الأربعاء: "استئناف المباحثات السداسية من دون شروط ومن ثم تنفيذ نزع التسلح النووي من شبه القارة الكورية كلها، هذا هو موقفنا الذي لا يتغير ويمثل مبدأ عالي الأهمية".
وقال كيم إن الحكومة لا تزال ملتزمة بإتفاق عام 2005 بين الدول الست، الكوريتان الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين، والذي وافقت فيه بيونجيانج على تفكيك برنامجها النووي مقابل المساعدات الاقتصادية والإمتيازات الدبلوماسية.
وكانت المباحثات السداسية توقفت منذ نهاية عام 2008. وأنسحبت كوريا الشمالية منها في نيسان (إبريل) عام 2009، وأجرت بعدها بفترة قصيرة تجربتها النووية الثانية.
وقالت كوريا الشمالية منذ ذلك الوقت إنها تريد استئناف المباحثات، لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أصرت على أن تظهر جديتها وحسن نواياها من خلال وقف تخصيب اليورانيوم والسماح بعودة المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة.
ونشرت مقابلة كيم بعد إعلان الولايات المتحدة أمس أن فريقا أميركيا سوف يلتقي مع وفد كوري شمالي برئاسة النائب الأول لوزير الخارجية كيم كي جوان يومي الاثنين والثلاثاء في جنيف.
وفي المقابلة وجه كيم جونج إيل هجوما إلى الولايات المتحدة وحملها مسؤولية مساعي كوريا الشمالية لإمتلاك قدرات نووية.
وكتب في المقابلة التي تلقتها إيتار تاس يوم 13 تشرين ألاول (أكتوبر): "حصلنا على قوة ردع نووية من أجل حماية سيادتنا من التهديد النووي المباشر من الولايات المتحدة وسياساتها المعادية بشكل متزايد".
وقال إن تلك السياسات سوف تفشل، ولكنها فتحت الباب أمام تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة.
وكتب: "إذا تخلت الولايات المتحدة على الأقل عن سياستها العدوانية نحو كوريا الشمالية وتعاملت بنية حسنة، سنكون مستعدين للموافقة على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة".
ويعد الإجتماع هو الجولة الثانية من المباحثات بين واشنطن وبيونجيانج منذ تموز (يوليو) عندما ألتقى دبلوماسيون في نيويورك لبحث استئناف المباحثات السداسية. كما أجرت الكوريتان أيضا سلسلة من المباحثات مؤخرا.