طالبت مؤسسات ثقافية وحقوقية فلسطينية السلطات السبت، بفتح تحقيق في اعتداء نفذه "زعران" على مسيرة ثقافية مسرحية في مدينة رام الله بالضفة الغربية الجمعة، ما اسفر عن إصابات في صفوف المشاركين، ومن بينهم أطفال وأجانب.
وقال مسرح "عشتار" في بيان ان "مجموعة من "الزعران" اعتدت الجمعة، على مسيرة "كانت مقررة كجزء من الاحتفالات الفنية المصاحبة لاحتفالات عيد الأضحى، وضمن فعاليات مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب".
واضاف ان المجموعة أقدمت على ضرب المشاركين في المسيرة "بصورة وحشية قبل تحركها في الشارع المحاذي للمحكمة العثمانية تحت حجج وادعاءات واهية"، مشيرا الى إصابة "عدد كبير من الأجانب والمحليين"، المشاركين في المسيرة.
ويعمل المسرح، وهو مؤسسة غير ربحية، ضمن مشروع يهدف لاستخدام المسرح والدراما كاداة تعليمية، تلقينية، وفنية.

وزعم المعتدون على المسيرة التي كان مقررا ان تجوب بعض شوارع رام الله، انها تروّج للمثلية الجنسية.
وقال بيان المسرح ان الشرطة حضرت وفرقت المهاجمين، لكن هؤلاء "لحقوا بالفنانيين إلى باحة بلدية رام الله وأعادوا الاعتداء عليهم، ولم تتدخل الشرطة حينها".
واوضح مسرح عشتار في بيانه ان المسيرة حصلت مسبقا على تصريح من الشرطة التي لم تلبث ان الغت التصريح.
واعتبر في البيان أنّ "الاعتداء السافر يأتي ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة في الآونة الاخيرة، والتي تُخلخِل أساسات حرية العمل الثقافي".
وطالب "الجهات الرسمية (بتحمل) مسؤوليتها في حماية المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني كافة، وبفتح تحقيق شفاف يضمن العدالة للمعتدى عليهم ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء على المشاركين في الفعالية الفنية وكل من يساهم في ما يحصل من فلتان وتقويض لسيادة القانون".

من جانبها، أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أنها "تنظر بخطورة بالغة للاعتداء المؤسف بالضرب والإساءات اللفظية، من قبل مجموعة من الأفراد على المشاركين في مهرجان عشتار الدولي، ما أدى لاصابة عدد من المشاركين، ونطالب الشرطة والنيابة بفتح تحقيق فوري وتقديم من يثبت تورطه إلى القضاء".
وكانت الشرطة الفلسطينية، قد ذكرت في بيان مقتضب نشرته أمس، أن "أشخاصا اعتدوا على مسيرة لمسرح عشتار في رام الله شهدت رفع رايات ملونة، وتحركت الشرطة والأجهزة الأمنية وعملت على منع الاعتداء، وأطلقت النار أثناء ذلك وقبضت على شخص من المشاركين فيه، ونباشر التحري لمعرفة هوية المعتدين على المسيرة وأسباب الاعتداء".