أعلنت روسيا وتركيا الأربعاء، استئناف العمل باتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والتي كانت موسكو علقت مشاركتها فيها عقب الهجوم الذي استهدف أسطولها السبت، في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية نشرته في حسابها عبر تلغرام ان قرار استئناف العمل بالاتفاقية حاء بعد تلقي موسكو ضمانات مكتوبة من كييف بشأن نزع السلاح في الممر الامن المستخدم لعبور شحنات الحبوب.
واضاف البيان ان روسيا اعتبرت أن "الضمانات التي تلقتها حتى الآن تبدو كافية وتستأنف تنفيذ الاتفاق”، موضحا ان الجانب الأوكراني اكد "رسميا أن الممر الإنساني البحري لن يستخدم إلا وفقا لبنود مبادرة البحر الأسود".
وفي وقت سابق الاربعاء، اعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"الاتفاق مع روسيا على مواصلة تصدير الحبوب عبر ممر البحر الأسود كما كان في السابق".
وأوضح أردوغان ان وزير دفاعه خلوصي أكار اجرى محادثات مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، تم خلالها الاتفاق على أن "يتواصل تصدير الحبوب عبر ممر البحر الأسود كما كان في السابق".
واكد الرئيس التركي ان "ممر الحبوب يعمل الآن بشكل جيد"، مشيرا الى انه اجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويعتزم اجراء محادثات مماثلة مع الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وكانت الأمم المتحدة وتركيا توسطتا في الاتفاق الذي جرى ابرامه في تموز/يوليو، ومهد الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود، فيما حصلت روسيا على ضمانات لصادراتها المماثلة.
وعلقت روسيا علقت مشاركتها في اتفاقية الحبوب بعد الهجوم الذي شنته القوات الاوكرانية بطائرات مسيرة على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية في سيفاستوبول.
وقال حاكم المدينة الموالي لروسيا حينها ميخائيل رازفوجايف عدم تعرّض أي "بنى تحتية مدنية لأضرار"، مشيراً إلى أن "الوضع تحت السيطرة"، فيما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تعرّض السد على الخليج وكاسحة الألغام إيفان غولوبيتس لأضرار طفيفة.
وتصاعدت في الاونة الاخيرة الهجمات على منشآت عسكرية ومدنية في شبه جزيرة القرم مع تقدم القوات الأوكرانية جنوبا في اتجاه مدينة خيرسون التي عمد الجيش الروسي الى تعزيز تحصيناتها فيها استعدادا لهجوم محتم من قبل قوات كييف.
