العملية الاميركية استهدفت اعتقال البغدادي وروسيا ليس لديها معلومات "موثوقة" بشأن مقتله

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2019 - 02:50 GMT
الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف
الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف

قالت الولايات المتحدة ان العملية التي شنتها قواتها في غرب سوريا كانت تستهدف اعتقال البغدادي في المقام الاول اذا تسنى لها ذلك، في حين نفت اعلنت روسيا انها ليس لديها معلومات موثوقة بشأن مقتل زعيم تنظيم داعش.

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأحد إن العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في غرب سوريا كانت تهدف إلى اعتقال زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي إذا تسنى ذلك وقتله إذا دعت الحاجة لذلك.

وقال إسبر لمحطة (سي.إن.إن) "حاولنا التواصل معه وطلب تسليم نفسه. ورفض وهرب إلى مكان تحت الأرض وخلال محاولتنا إخراجه فجر سترة ناسفة".

وأضاف إسبر إن جنديين أمريكيين أصيبا بجروح طفيفة خلال العملية ولكنهما عادا بالفعل إلى الخدمة.

وقال إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أجاز العملية أواخر الأسبوع الماضي.

وأضاف "الرئيس درس الخيارات في وقت سابق من الأسبوع (الماضي).. وقرر الخيار الذي نعتقد أنه أعطانا أكبر احتمال للنجاح".

وقال مسؤول أمريكي لرويترز الأحد إن العملية التي شُنت من قاعدة جوية في غرب العراق.

وشدد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه على أهمية دور العراق في نجاح العملية.

وقال المسؤول إن "مسؤولي المخابرات والأمن العراقيين ساهموا في نجاح العملية".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد مقتل البغدادي خلال غارة قادتها القوات الأمريكية خلال الليل في سوريا.

وقال ترامب في كلمة بالبيت الأبيض "السفاح الذي حاول كثيرا ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأمريكية".

وأضاف أن البغدادي قُتل بعد أن هرب إلى نفق مسدود.

وقال "وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه. فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة. شوهت الانفجارات جثته. وانهار النفق فوقه".

وفي الاثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها الأحد إنه ليس لديها معلومات موثوق بها عن العملية الأمريكية التي أسفرت عن مقتل البغدادي.

ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف قوله "ليس لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوق بها بشأن تنفيذ جنود أمريكيين لعملية ’قتل’ أخرى لزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في الشطر الذي تسيطر عليه تركيا من منطقة خفض التصعيد في إدلب".

ومن جانبها، هنأت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي الولايات المتحدة على العملية التي قادت لمقتل البغدادي لكنها حذرت من أن ذلك لا يعني نهاية التنظيم.

وقالت بارلي على تويتر ”البغدادي: تقاعد مبكر لإرهابي لكن ليس لتنظيمه“. ومضت تقول ”نواصل الحرب ضد الدولة الإسلامية مع شركائنا وسوف نتعامل مع الظروف الإقليمية الجديدة“.