اكدت موسكو الخميس ان العملية القانونية اللازمة لتصبح منطقة القرم جزءا من روسيا ستكتمل هذا الأسبوع، فيما صوت البرلمان الأوكراني على قرار يؤكد أن كييف لن تعترف أبدا بهذا الضم وستناضل من أجل "تحرير" هذه المنطقة.
ونقلت وكالة إيتار تاس عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله "يجري اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الاتفاقات بشأن انضمام القرم ومدينة سيفاستوبول (التي تقع بالقرم) الى روسيا."
وأضاف "ستكتمل العملية القانونية هذا الأسبوع."
ويعتزم مجلس النواب الروسي التصديق على المعاهدة يوم الخميس وكذلك اعتماد تشريع يجعل القرم وسيفاستوبول منطقتين تابعتين لروسيا. ويعتزم مجلس الاتحاد اتخاذ نفس الإجراء يوم الجمعة.
ومجلسا النواب والاتحاد مواليان لبوتين ويعتبر احتمال فشل التحركين غير وارد. وتنص المعاهدة على أنها تصبح سارية بمجرد التصديق عليها وان تصبح القرم بالكامل جزءا من روسيا بعد فترة انتقالية تنتهي في الاول من يناير كانون الثاني.
وفي المقابل، صوت البرلمان الأوكراني اليوم الخميس على قرار يؤكد أن كييف لن تعترف أبدا بضم القرم إلى روسيا وستناضل من أجل "تحريرها".
وجاء في نص القرار الذي طرح بمبادرة من الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أن "أوكرانيا لن توقف نضالها من أجل تحرير القرم مهما كان الأمر طويلا وأليما
وحولت خطوات روسيا لضم شبه الجزيرة المطلة على البحر الاسود مواجهة مع أوروبا والولايات المتحدة الى أكبر أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.
وفرضت الولايات المتحدة ودول أوروبية عقوبات على مسؤولين وأعضاء بالبرلمان شاركوا فيما يبدو في ضم القرم كما علقت العلاقات العسكرية والتجارية جزئيا وهددت بمزيد من الاجراءات العقابية اذا لم يغير بوتين نهجه.
وأيد الناخبون في منطقة القرم التي بها غالبية من ذوي أصول روسية الانضمام الى روسيا في استفتاء أجري في مطلع الاسبوع وصفته حكومة أوكرانيا ودول الغرب بأنه غير قانوني.
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الاوكرانية في موقعها على الانترنت الخميس انه تم الإفراج عن قائد البحرية الاوكرانية سيرجي جايدوك وآخرين كانت سلطات القرم قد احتجزتهم يوم الاربعاء.
وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني إن الأميرال سيرجي جايدوك اقتادته فيما يبدو قوات خاصة روسية من مجمع تابع للبحرية في منطقة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد طلب من السلطات في القرم يوم الخميس إطلاق سراح المحتجزين والسماح لهم بمغادرة المنطقة بسلام.
