روسيا تنفي اجراء محادثات حول ما بعد الاسد او ارسال مروحيات لسوريا

تاريخ النشر: 15 يونيو 2012 - 03:27 GMT
سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن موسكو لا تبحث خططا بشأن تحول سياسي في سوريا يجيء في اعقاب رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة مؤكدا موقف بلاده من أن مستقبل سوريا لابد وأن يقرره السوريون أنفسهم دون أي ضغوط خارجية.

وعارضت روسيا والصين - وهما من بين الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية بمجلس الامن الدولي ولهما حق النقض (الفيتو) - جهودا بذلتها قوى غربية لادانة الاسد والدعوة الى تنحيه خلال اراقة الدماء التي تشهدها سوريا منذ 15 شهرا والتي يلقي الغرب بالمسؤولية عنها على حكومة الاسد.

وتسعى دول غربية لاقناع روسيا بالتخلي عن مساندتها للاسد وأجرت هذه الدول مباحثات دبلوماسية مكثفة مع موسكو خلال الاسابيع الماضية فيما أدى استمرار العنف الى تبديد الآمال بشأن خطة سلام لكوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لانهاء العنف.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثات اجراها مع نظيره العراقي إنه اطلع على تقارير وسائل اعلام تشير الى ان روسيا والولايات المتحدة تعكفان على مناقشة "تحول سياسي في سوريا بعد رحيل الاسد."

واضاف "لو كان هذا قيل بالفعل فانه ليس صحيحا. لا تجري مثل هذه المحادثات ولا يمكن ان تجري لان اتخاذ قرار بالنيابة عن الشعب السوري أمر يتنافى بالمرة مع موقفنا."

وقال "لا نتدخل في الإطاحة بأنظمة لا من خلال الموافقة في مجلس الأمن الدولي على القيام بأعمال فردية ولا بالمشاركة في مخططات سياسية."

ومضى يقول إن اجراء أي محادثات دولية موسعة بشأن سوريا يتعين ان يتضمن ايران ويجب ان يقتصر على بحث سبل تهيئة الظروف لاجراء حوار سياسي في سوريا وليس مضمون هذا الحوار او أي شروط مسبقة مثل رحيل الاسد.

من جهة اخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة إن موسكو لم تسلم سوريا أي طائرات هليكوبتر عسكرية جديدة لكنها أجرت إصلاحات على طائرات سلمت لسوريا "منذ سنوات طويلة".

وفي رد مباشر على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قالت فيها إن واشنطن لديها معلومات عن أن طائرات هليكوبتر هجومية في طريقها من روسيا الى سوريا قالت وزارة الخارجية إن التعاون بين موسكو ودمشق في مجال التسلح يقتصر على التكنولوجيا "الدفاعية".

وقالت الوزارة في موقعها على الانترنت "لا توجد دفعات جديدة من طائرات الهليكوبتر العسكرية الروسية لسوريا. كل التعاون في مجال صناعة الاسلحة مع سوريا مقتصر على نقل اسلحة دفاعية."

وأضافت "فيما يتعلق بالطائرات الهليكوبتر.. جرت إصلاحات كانت مقررة من قبل لمعدات عسكرية سلمت لسوريا منذ سنوات طويلة."

وتواجه روسيا انتقادات غربية متزايدة بشأن إمدادات الأسلحة لسوريا. وتقول الأمم المتحدة إن القوات السورية قتلت اكثر من عشرة آلاف شخص في حملة على الانتفاضة التي بدات باحتجاجات داعية للديمقراطية في مارس آذار 2011.

وتقول روسيا إنها تنفذ عقودا قائمة بالفعل لإمداد سوريا بأنظمة للدفاع الجوي لاستخدامها في صد الهجمات الخارجية وإنها لا ترسل لها أسلحة يمكن استخدامها في الصراع الداخلي.

وقال مصدر قريب من شركة روس اوبورون اكسبورت المصدرة للأسلحة الروسية إن التصريحات التي ادلت بها كلينتون يوم الثلاثاء ربما أشارت الى طائرات هليكوبتر أرسلت لروسيا عام 2009 لإصلاحها وربما تكون في طريق العودة الى سوريا.
قائد قوة مراقبي الامم المتحدة بسوريا يتوقع السعي لحل عسكري

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن