بدأت السلطات الروسية الثلاثاء، اخلاء آلاف الأشخاص الإضافيين في خيرسون جنوبي أوكرانيا، والتي تتعرض لهجوم تشنه قوات كييف، فيما اتهمت بريطانيا بالوقوف وراء تفجير خطّي أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق في أيلول/ سبتمبر.
وتشمل عمليات الاخلاء الجديدة زهاء 70 الف شخص قال حاكم خيرسون فلاديمير سالدو، انهم موجودون في قطاع بعمق 15 كيلومتراً شرقي الضفة اليسرى لنهر دنيبرو الذي يشطر اوكرانيا.
وكانت روسيا اعلنت الاسبوع الماضي أنّ هؤلاء غادروا مساكنهم الواقعة غرباً على الضفة اليمنى للنهر والأقرب إلى خط جبهة القتال.
وفي تصريحات لمحطة اذاعية روسية، اوضح سالدو أنّ قرار تنفيذ عمليات الإجلاء الجديدة جاء في ضوء "هجوم صاروخي محتمل" من قبل القوات الاوكرانية على سد سيؤدي إلى "فيضان الضفّة اليسرى" في حال تعرض للتدمير.
وأشار الى من تم اخلاؤهم سيجري ابعادهم الى عمق أكبر أو إلى داخل روسيا.
وكان اعلن الاثنين، ان عمليات الاخلاء ستسمح للجيش الروسي ببناء "دفاع في العمق" في مواجهة اي هجوم قد تشنه القوات الاوكرانية التي لم يستبعد تمكنها من عبورة نهر دنيبرو، الذي يشكل حاجزا طبيعيا بين الطرفين المتحاربين.
وتواصل القوات الاوكرانية هجوماً بدأته منذ عدة أسابيع لاستعادة منطقة خيرسون التي اعلنت روسيا الشهر الماضي ضمّها إلى جانب ثلاث مناطق أخرى واقعة تحت سيطرتها.
إرسال 87 ألف عسكري روسي لأوكرانيا
الى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء، أن 87 ألفا فقط من أصل 300 ألف عسكري تم تجنيدهم في إطار عملية التعبئة الجزئية الأخيرة، قد تم إرسالهم إلى جبهات القتال في اوكرانيا.
واضاف شويغو ان الجنود الذين جرت تعبئتهم تلقوا تدريبات على ايدي 3 آلاف مدرب شاركوا في المعارك في اوكرانيا.
واكد ان القوات الروسية "تمكنت من الحد من الإمكانات العسكرية للقوات الأوكرانية" عبر الضربات التي وصفها بانها عالية الدقة واستهدفت "منشآت البنية التحتية العسكرية بشكل فعال، بالإضافة إلى استهداف المنشآت الأخرى"، في اشارة الى محطات الطاقة خصوصا.
وفيما اكد شويغو انه "يجري اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع وقوع ضحايا من المدنيين الأوكرانيين"/ فقد اتهم قوات كييف بانها "تواصل ارتكاب أعمال إرهابية لاستهداف حياة المدنيين وتدمير المرافق الاجتماعية"، اضافة الى "محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، ونقاط إجلاء السكان، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية".
في الغضون، أبحرت الثلاثاء، 3 سفن شحن جديدة محملة حبوبا من موانئ أوكرانية صوب الممر الإنساني في البحر الأسود.
وقال مركز التنسيق المشترك في اسطنبول لوكالة الصحافة الفرنسية أن وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة وافقت على تحرك هذه السفن الثلاثاء. وأنه جرى ابلاغ الوفد الروسي بالخطوة.
وأعلنت روسيا عقب الهجوم على اسطولها في سيفاستوبول في البحر الاسود قبل ايام، انسحابها من اتفاق تم التوصل اليه لتسهيل تصدير الحبوب الاوكرانية، والذي يشرف على ادارته مركز التنسيق الموجود في اسطنبول.
والثلاثاء، اتهمت الرئاسة الروسية بريطانيا بالوقوف هجوم سيفاستوبول، وكذلك تفجيرات خطّي أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم في بحر البلطيق في أيلول/ سبتمبر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين “تملك أجهزتنا الاستخبارية أدلّة تشير إلى أنّ الهجوم أشرف عليه ونسّقه خبراء عسكريون بريطانيون”.
واكد انه "لا يمكن ترك مشاركة بريطانيا في الهجمات .. على هذا النحو، ستفكر موسكو في الخطوات التالية".