ذكرت مصادر قريبة من التحقيق في أسباب تحطم طائرة "تو-154" في البحر الأسود، أنه لم يتم حتى الآن العثور على آثار متفجرات وحريق في الحطام أو دلائل أخرى على وقوع تفجير على متن الطائرة.
ونقلت وكالة "انترفاكس" عن أحد المصادر قوله، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول: "حتى الآن، لم يجد خبراء التحقيق الجنائي أي آثار على حطام الطائرة وجثث القتلى، قد تدل على وجود عامل تأثير خارجي على الطائرة".
وأكد أنه لا توجد أي آثار للمتفجرات على الجثث وأشلائها التي تم انتشالها من مياه البحر حتى الآن.
وشدد قائلا: "بذلك لا يوجد في الوقت الراهن ما يدعم فرضية وقوع العمل الإرهابي على متن الطائرة".
وذكر مصدر آخر أن المعلومات التي قدمها شهود عيان لحادث تحطم الطائرة، لا تتوافق أيضا مع فرضية التفجير. وأكد المصدر أن شريط فيديو، سبق له أن انتشر في شبكة الانترنت ويظهر فيه وميض خاطف قرب مكان الكارثة، تم التقاطه بعد نصف ساعة على تحطم الطائرة، ولا علاقة له، كما يبدو، بالحادث.
وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت عن انتشال أول صندوق أسود للطائرة من قاع البحر. ومن المتوقع أن تكون حالة التسجيلات في الصندوق جيدة، ما سيفتح الطريق أمام تحديد سبب الكارثة بشكل نهائي.
وذكرت مصادر مقربة من التحقيق أن طائرة "تو-154" الروسية، التي تحطمت قرب سواحل سوتشي الأحد، كانت تتحرك قبل سقوطها بسرعة غير كبيرة وكانت مقدمتها "موجهة إلى الأعلى بشكل غريب".
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، أن أحد موظفي خفر السواحل التابع لمصلحة الأمن الفدرالية الروسية قال للتحقيق إن الطائرة بدلا من الصعود بدأت بالهبوط بسرعة كأنها كانت تخطط للهبوط على المياه، وفي اللحظة التالية لمست سطح البحر بذيلها الذي انفصل عن جسم الطائرة نتيجة ذلك.
وتحطمت طائرة التوبوليف "تي يو-154" التي كانت تقل 92 راكبا، الأحد، في البحر الأسود بعيد إقلاعها متوجهة إلى سوريا.
وأعلنت وكالة إيتار تاس الروسية، صباح الثلاثاء، العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة العسكرية، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن الصندوق الثاني، وعن جثث الركاب الذين كانوا على متنها.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم انتشال قطعة من جسم الطائرة يبلغ طولها 4.5 أمتار وعرضها 3.5 أمتار الاثنين، موضحة أن الحطام موزع في دائرة قطرها 500 متر.
وأودت الكارثة بحياة 92 شخصا، هم أفراد الطاقم ومجموعة عسكريين وفرقة موسيقية تابعة للجيش الروسي كانت تستعد للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة رأس السنة في قاعدة حميميم الجوية الروسية بسوريا.