روسيا تعتزم استعادة حطام المسيرة الاميركية الساقطة في البحر الاسود

تاريخ النشر: 15 مارس 2023 - 03:03 GMT
روسيا تبحث عن حطام الطائرة المسيرة الاميركية

اعلنت موسكو الاربعاء، انها تعتزم البحث عن حطام الطائرة المسيّرة الأميركية التي تتهم واشنطن مقاتلات روسية بالتسبب في اسقاطها اثناء تحليقها فوق البحر الاسود يوم الثلاثاء.

وقالت القيادة الأوروبية في القوات الأميركية الثلاثاء، ان مقاتلة سوخوي- 27 روسية اعترضت الطائرة المسيرة وهي من طراز MQ-9 Reaper فوق البحر الاسود قبالة اوكرانيا وصدمتها ما تسبب في سقوطها، فيما نفى الجيش الروسي التسبب في سقوط المسيرة.

وقال الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف للتلفزيون الرسمي الاربعاء، ان بلاده ستحاول استعادة حطام المسيرة، رغم انه ليس من المؤكد ان تنجح في ذلك.

واعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في وقت سابق الاربعاء، ان بلاده تحاول منع وقوع المسيرة في الأيدي الخطأ، اشارة الى روسيا.

والثلاثاء، قالت القيادة الأوروبية في القوات الأميركية في بيان ان مقاتلة روسية عمدت بطريقة "غير مهنية وغير امنة" الى نثر الوقود امام المسيرة قبل اصطدامها بها فوق البحر الاسود قبالة شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014.

ووصف البيان الحادث بانه يشكل نمطا لسلوكيات خطيرة يقوم بها الطيارون الروس فوق البحر الاسود والأجواء الدولية، مضيفا ان مثل هذه الاعمال العدائية من الخطورة بحيث قد ينجم عنها سوء تقدير وتصعيد غير مقصود. 

غير ان وزارة الدفاع الروسية نفت التسبب بسقوط المسيرة الاميركية، مؤكدة انها تحطمت بعد فقدانها ارتفاعها في الجو.

وقالت الوزارة الروسية في بيان انه تم رصد المسيرة الاميركية في منطقة شبه جزيرة القرم متوجهة نحو الحدود الروسية، وانه جرى في اثر ذلك نشر مقاتلتين روسيتين للتعرف عليها.

واضاف البيان ان المسيّرة كانت تحلق مع إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال، وقد سقطت وتحطمت جراء خروجها عن السيطرة واصطدامها بالماء اثر قيامها بمناورة انخفضت خلالها بشكل حاد.

واكد بيان وزارة الدفاع الروسية ان المقاتلتين عادتا الى قاعدتهما بسلام، نافيا مطلقا احتكاكهما الروسية او استخدامهما الأسلحة أو اصطدامهما مع المسيّرة.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها استدعت السفير الروسي على خلفية الحادثة، وان السفير الاميركي نقل أيضا احتجاجات واشنطن إلى وزارة الخارجية الروسية.

واستبعد دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن يؤدي الحادث إلى تصعيد وإلى مواجهة أخرى على الفور.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن مصدر عسكري غربي قوله ان القنوات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة "ستخفف من أثر" الواقعة.