روسيا تشيد بقرار سوريا قبول مراقبين عرب وواشنطن تشكك

تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2011 - 08:00 GMT
روسيا تشيد بقرار سوريا
روسيا تشيد بقرار سوريا

اشادت روسيا يوم الاثنين بقرار سوريا السماح بدخول مراقبين عرب وقالت ان ذلك يمكن ان يساعد في استقرار الدولة التي يعصف بها العنف بعدما اوضحت دمشق انها قبلت الاتفاق بناء على نصيحة موسكو.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة انترفاكس للانباء "نعتقد ان الوثيقة الموقعة في القاهرة تتيح الفرصة... لتوفير السلامة للشعب السوري واستقرار الوضع."

ووافقت سوريا يوم الاثنين على السماح بدخول مراقبين من الجامعة العربية الى البلاد لمراقبة تنفيذ اتفاق قبلته الشهر الماضي لسحب القوات من البلدات التي يعصف بها الاحتجاج واطلاق سراح المعتقلين السياسيين وبدء محادثات مع المعارضين. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق وقعت على الاتفاق بعد ان نصحتها موسكو بذلك. ونشأ تمرد مسلح في سوريا في الشهرين الاخيرين الى جانب حركة احتجاج سلمية بدأت في مارس اذار مستهلمة انتفاضات في دول عربية أخرى. وافادت أنباء بان القوات السورية بما في ذلك الميليشيا الموالية للرئيس بشار الاسد منيت في الاسابيع الاخيرة بخسائر بشرية شملت عشرات القتلى والجرحى وخصوصا في محافظة ادلب في الشمال الغربي قرب تركيا وفي منطقة حمص بوسط البلاد. وترتبط روسيا بعلاقات قوية مع سوريا منذ العهد السوفيتي. وسوريا من أكبر مشتري الاسلحة الروسية وتستضيف منشأة صيانة للبحرية الروسية على ساحلها المطل على البحر المتوسط. وتمثل المنشأة موقعا نادرا للجيش الروسي بالخارج.

في المقابل أبدت الولايات المتحدة تشككها ازاء موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية الذي يهدف الى وقف العنف في البلاد.

وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان ان أكثر من 70 شخصا قتلوا يوم الاثنين في سوريا حيث لقي ما يقدر بنحو خمسة الاف شخص حتفهم خلال مواجهة مستمرة منذ تسعة أشهر بين قوات الامن والمحتجين المعارضين لحكم أسرة الاسد القائم منذ 41 عاما. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية يوم الاثنين ان الولايات المتحدة تريد أن تمضي سوريا قدما في تنفيذ خطة الجامعة العربية فعليا. وتابعت قائلة للصحفيين "أعطى النظام السوري وعودا عديدة ثم خلفها... لذلك لسنا مهتمين حقا بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها." وأضافت أن واشنطن تؤيد خطة الجامعة العربية التي تشمل سماح سوريا بدخول مراقبين من منظمات حقوق الانسان دون قيود وانهاء عنف قوات الامن والافراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الامن من المناطق المأهولة بالسكان. وتابعت "ذلك هو الاساس الذي سنحكم به على مدى جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدى التزامه باقتراح الجامعة العربية." ووافقت حكومة الرئيس بشار الاسد على خطة الجامعة بعد مواجهة عقوبات وتهديدات من الجامعة العربية بأنها ستحيل القضية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ووصفت المعارضة السورية الاتفاق بأنه وسيلة عرقلة أخرى ودعت الى التدخل العسكري لوقف قمع حركة الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر ضد الحكومة