سخرت موسكو الخميس، من خطة السلام التي طرحها الرئيس الاوكراني فولودومير زيلنسكي، واصفة اياها بانها "مجرد اوهام" وتكشف عدم استعداده للدخول في مفاوضات.
واشتملت الخطة التي اعلنها زيلينسكي الاربعاء، على عشرة بنود في مقدمتها انسحاب القوات الروسية من كافة الاراضي الاوكرانية التي سيطرت عليها منذ بدء عمليتها العسكرية في بلاده قبل حوالي عشرة اشهر.
وينص بند اخر على "وحدة اراضي اوكرانيا" وفق ميثاق الامم المتحدة، في اشارة الى ان كييف لن تتخلى في اي مفاوضات عن مطلبها استعادة المناطق الاربعة التي ضمتها موسكو اخيرا شرق البلاد، وايضا شبه جزيرة القرم جنوبا، والتي تستحوذ عليها منذ العام 2014.
وتاتي خطة زيلينسكي بعد ايام على زيارة خاطفة قام بها الى الولايات المتحدة وحصل خلالها على دعم مطلق من الرئيس الاميركي جو بايدن، وكذلك مساعدات مالية وعسكرية غير مسبوقة اشتملت على نظام الدفاع الصاروخي باتريوت.
وردا على الخطة المقترحة، فقد اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده لن تتفاوض على اساسها ابدا، واصفا ما تضمنته بانها "مجرد اوهام".

وقال لافروف لوكالة انباء "سبوتنيك" ان خطة زيلينسكي التي تضمنت ايضا بنودا تتحدث عن تعويض روسيا لبلاده عن الدمار الذي الحقته بها "هي مجرد أوهام طبعا".
واكد ان موسكو لن تتحدث مع اي طرف في ظل هذه الظروف، في اشارة الى عدم رغبتها في التواصل حاليا مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة التي اتهمها بمنع أوكرانيا من الدخول في محادثات سلام بهدف "استنزاف" بلاده.
وكان زيلينسكي تعهد غداة اعلانه خطته الاربعاء، بمواصلة القتال لاستعادة مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون في شرق البلاد، والتي ضمتها روسيا عقب استفتاء اجرته فيها مطلع العام، اضافة الى شبه جزيرة القرم.
واكد الرئيس الاوكراني ان قواته استعادت 1800 منطقة من يد الجيش الروسي، مبشرا مواطنيه بانها "تقترب من النصر".