خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

روسيا تساند الجيش السوري وواشنطن تستنكر صد القوات التركية

تاريخ النشر: 11 فبراير 2020 - 04:33 GMT
دمشق متمسكة بالتصدي للعدوان
دمشق متمسكة بالتصدي للعدوان

اعتبرت الولايات المتحدة، أن هجمات الجيش السوري على القوات التركية في منطقة إدلب تتجاوز كل الحدود، مؤكدة دعمها لتركيا، حليفتها في الناتو فيما قالت مصادر ان الطيران الروسي قصف رتلا تركيا، بينما زعمت انقرة قتل العشرات من قوات الاسد 

دمشق متمسكة بالتصدي للعدوان

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية بيانا قالت فيه، إن الجيش "سيواصل الرد على هجمات قوات الاحتلال التركية".

وتابع البيان أن "الاعتداءات التركية لن تفلح في حماية الإرهاب التكفيري المسلح ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها لتطهيرها من رجس الإرهاب المسلح بمختلف مسمياته، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق على امتداد الجغرافيا السورية".

وأوضحت أن "النظام التركي يستمر بتصعيد أعماله العدوانية وخروقاته العسكرية للجغرافيا السورية بما يناقض القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول المستقلة، وذلك في محاولة منه لوقف تقدم الجيش العربي السوري ومنع انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة، المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي، في إدلب وغرب حلب".

وأشارت قيادة الجيش السوري إلى أن "النظام التركي عمد إلى زج حشود عسكرية جديدة وتصعيد عدوانه بشكل مكثف من خلال استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ونقاط تمركز الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية، وذلك كله بغية مساعدة الإرهابيين على الاستمرار بالسيطرة على الأرض واتخاذ السكان المدنيين رهائن ودروعاً بشرية، والإمعان في ارتكاب الجرائم والتدمير الممنهج والتحكم بمصائر الناس في المناطق التي تتمركز فيها تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة".

وشددت القيادة العامة للجيش على: "استمرار قواتنا المسلحة الباسلة بتنفيذ مهامها الدستورية والوطنية، واستعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي، والقيام بواجبها المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطنين على جغرافية الدولة السورية".

اميركا 
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الناتو، كاي بيلي هاتشسون، في تصريحات صحفية أدلت بها اليوم الثلاثاء: "لسنا موافقين على كل الإجراءات التي تتخذها تركيا في سوريا، لكننا نعتقد أن هذه الهجمات من قبل سوريا المدعومة من روسيا تتجاوز كل الحدود".

وأضافت هاتشسون: "نحن مصممون بكل حزم على دعم تركيا في هذا الوضع، وسنطلب من روسيا وقف الدعم للأسد لإيجاد إمكانية للمضي قدما نحو اتفاق سلام في سوريا".

قصف روسي

واستهدفت طائرات حربية روسية بعدة غارات جوية موقعاً عسكرياً للجيش التركي بالقرب من مدينة إدلب، اليوم الثلاثاء.

وقال موقع بلدي نيوز نقلاً عن مراصد محلية عسكرية، إن طائرة حربية روسية تابعة لقاعدة حميميم العسكرية الروسية، شنت ثلاث غارات جوية متتالية مستخدمةً صواريخ شديدة الانفجار على نقطة المراقبة التركية المنشأة حديثاً في قرية قميناس جنوب شرق إدلب.

وبحسب الموقع فإن الاستهداف تسبب بحريق كبير وإصابة عدد من عناصر الجيش التركي بجراح متفاوتة بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية تركية.

ويعتبر الاستهداف الجوي الروسي هو الأول من نوعه لمناطق عسكرية تركية في الشمال السوري، في تطور لافت لاحتدام الصراع وزيادة التوتر بين تركيا وروسيا، حيث كان من المعتاد أن يستهدف طيران النظام أو مدفعيته المواقع العسكرية التركية، وتكرر في عدة مناطق كنقاط شير مغار ومورك بحماة والترنبة وتفتناز بإدلب.

وكانت فصائل المعارضة السورية بدأت ظهر اليوم الثلاثاء عملاً عسكرياً محدوداً على بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، وتمكنت من تدمير واغتنام عدة مدرعات عسكرية وقتل عشرات من عناصر ميليشيات النظام وحميميم فضلاً عن تدمير طائرة مروحية.

وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تتهم السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، بشن هجمات مستمرة على العسكريين الأتراك في المنطقة وخرق اتفاق سوتشي حول الهدنة هناك.