روسيا تتفوق على اميركا في الحرب على داعش

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2015 - 02:57 GMT
روسيا حقق ما عجزت عنه اميركا خلال عام
روسيا حقق ما عجزت عنه اميركا خلال عام

لم تكرر الالة الاعلامية الغربية الادعاءات بقتل الغارات الروسية للاطفال والنساء والشيوخ وهو ما تمارسه الولايات المتحدة في افغانستان وباكستان واليمن، والتزمت صمت القبور مع اعلان رسمي سوري وروسي بتحقيق انجازات خلال ايام عجزت آلة الحرب الاميركية عن تحقيق ربعها خلال عام من عملياتها وغاراتها على مواقع الدولة الاسلامية.

والملفت انه وفي ظل الغارات الاميركية تقدمت داعش برا في العراق وسورية واحتلت تدمر ونسفت اهم معالم التاريخ في المدينة الاثرية ومارست ابشع عمليات القتل والارهاب بكل راحة.

من خلال نظرة شمولية على سير العمليات ومقارنة بين ما تقوم به اكبر دولتين في العالم، فان الولايات المتحدة تعتبر وجود وبقاء ونماء وتقدم داعش في مصلحتها، والدليل انها اوجدت برنامجا يمتد لعشر سنوات للقضاء على هذا التنظيم، فيما تعبر موسكو ان داعش يهددها بشكل مباشر ويهدد السلم العالمي والاستقرار والنماء، بالتالي كانت فوائد العمليات الروسية على المنطقة افضل من نظيرتها الاميركية.

وضعت موسكو خطة صريحة وواضحة، تقوم على تاهيل الجيش السوري باسرع وقت من اجل الهجوم البري على مواقع المتطرفين، ودعت الى فتح حوار لتنشيط العملية السياسية مع المعارضة ودعت الجيش الحر للجلوس والتفاهم حول مستقبل سورية، فيما فتحت ابواب الحوار مع جميع الاطراف الاقليمية اميركيا وتركيا وسعوديا، وعلى مستوى العالم تمكنت موسكو من اقناع الرئيس السوري بشار الاسد التخلي عن ترسانته الكيماوية.

حسب المحللين فان العمليات الروسية ونتائجها السريعة تصب في مصلحة اعداء الاسد على المدى البعيد، فبقاء السلطة المركزية لسورية قائمة والبلاد موحدة يفشل اي مخطط كردي لاقامة الدولة المستقلة في الشمال وهو ما كان سيهدد تركيا، فيما محاربة داعش بحد ذاته مفيد للعربية السعودية الموجودة على قائمة هذا التنظيم في المرحلة القادمة .

تواصل موسكو عملياتها على عدة جبهات فيما تستقبل الوفود العربية والغربية والسورية من اجل ايجاد حل سياسي ونهائي يقود البلاد الى الاستقرار وهذا هو المطلب الاول للشعب السوري.