روسيا تباغت أوكرانيا بأضخم هجوم جوي منذ بدء الحرب..ما الذي جرى في كييف؟

تاريخ النشر: 07 سبتمبر 2025 - 07:09 GMT
_

 

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة دامية بعدما شنت روسيا أكبر هجوم جوي بالطائرات المسيّرة منذ بدء الحرب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى واشتعال النيران في مبانٍ حكومية وسكنية، تزامنًا مع ضربات أوكرانية استهدفت منشآت للطاقة داخل الأراضي الروسية.

وذكر سلاح الجو الأوكراني، في بيان على تليغرام صباح الأحد، أن الهجوم الروسي استخدم 805 طائرات مسيّرة و13 صاروخًا، في حصيلة تُعد الأعلى منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.

وأفاد تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، بأن حريقًا اندلع على سطح مبنى الحكومة في منطقة بيشيرسكي، وأظهرت الصور أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المبنى. كما تسبب القصف بانقطاع التيار الكهربائي في العاصمة، وفق وكالة رويترز.

وأعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو عن مقتل امرأة وطفل جراء القصف الجوي الروسي، الذي استهدف مبنى سكنيًا مكونًا من 16 طابقًا، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع على سطحه.

أما في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، فقد أدى قصف روسي إلى مقتل شخص وإصابة عدد آخر بجروح، حسب ما أعلنت السلطات المحلية.

وفي المقابل، قالت الإدارة التي عينتها روسيا في محطة زاباروجيا النووية، إن طائرات مسيّرة أوكرانية أصابت سطح مركز تدريب داخل المحطة، دون أن تسفر عن أضرار كبيرة أو تغيّر في مستويات الإشعاع. وأوضحت أن الضربة وقعت على بُعد نحو 300 متر من أحد المفاعلات النووية.

وتُعد محطة زاباروجيا، الواقعة جنوبي أوكرانيا، أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا، وقد سيطرت عليها القوات الروسية في الأسابيع الأولى من الحرب.

في الداخل الروسي، أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار اندلاع حريق في مصفاة "إيلسكي" للنفط، نتيجة هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة. وأكدت أن الحريق طال إحدى وحدات المعالجة وتمت السيطرة عليه دون تسجيل إصابات، في حين جرى إجلاء الموظفين من المصفاة كإجراء احترازي.

وتتواصل الهجمات الجوية المتبادلة بين الجانبين في ظل جمود سياسي، رغم محاولات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسط في عقد مفاوضات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دون تحقيق أي اختراق يُذكر حتى الآن.