روسيا: المبادرة اليمنية تلائم سوريا اذا أيدها الشعب

تاريخ النشر: 07 يونيو 2012 - 03:05 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد
قال دبلوماسي روسي كبير يوم الخميس إن موسكو ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن اذا قرر الشعب هذا وذلك في أحدث التصريحات التي تهدف فيما يبدو الى أن ينأى الكرملين بنفسه عن الرئيس بشار الأسد.
وحاول الدبلوماسي تخفيف الضغط عن روسيا للمساعدة في ترتيب ترك الأسد الحكم قائلا إن مصير الرئيس السوري "ليس أمرا يتعلق بنا" بل أمر يرجع للسوريين أنفسهم مؤكدا موقفا تعبر عنه موسكو منذ فترة طويلة.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف "تنفيذ ما يسمى سيناريو اليمن لحل الصراع في سوريا لن يكون ممكنا الا اذا وافق عليه السوريون انفسهم."
وأضافت "ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. اذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده."
وتحولت الاحتجاجات السلمية ضد الاسد التي بدأت منذ 15 شهرا الى تمرد مسلح حين كثف جهوده لسحق المعارضة بالقوة العسكرية. ونتيجة ورود انباء عن ارتكاب القوات الموالية للأسد مذبحتين ضد المدنيين منذ 25 مايو ايار زادت النداءات الغربية للأسد ليفسح الطريق امام الانتقال الديمقراطي.
وكانت موسكو قد استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وأدوات أخرى لحماية الأسد الذي أعطى روسيا موطيء قدم مهم في الشرق الأوسط وأحد مشتري السلاح الروسي. وحماه موقف الكرملين من أن إدانة مجلس الأمن كما صد جهودا غربية وعربية ليترك الحكم.
وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما لمجموعة الثماني إن على الأسد ان يترك الحكم وأشار الى اليمن باعتباره نموذجا للانتقال المحتمل.
وبعد عام من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكمه والفوضى المسلحة المتزايدة سلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحكم في فبراير لإدارة انتقالية يقودها نائبه.
وفي مؤشر على تزايد الضغوط على موسكو أوفدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية يتولى الملف السوري هو فريد هوف الى موسكو يوم الخميس.
وأحجمت وزارة الخارجية الروسية والسفارة الأمريكية بموسكو عن التعقيب على الزيارة فورا.
وقالت كلينتون لدول غربية وعربية في اسطنبول يوم الأربعاء إن استراتيجية الانتقال في سوريا يجب أن تشمل نقل الأسد للسلطة بالكامل وفقا لما ذكره مسؤول كبير بوزارة الخارجية.
وأشار المسؤول الى أن كلينتون تحاول وضع حد أدنى من المؤشرات بشأن مسار الانتقال السياسي في سوريا املا في أن تؤيده روسيا على الرغم من دعمها للأسد سابقا.
وقال بوجدانوف إن مصير الأسد ليس في يد روسيا. وأضاف "هذا ليس سؤالا بالنسبة لنا بل هو سؤال للقوى السياسية والمجتمع السوريين."