روايال تريد علاقات مثالية مع الجزائر

تاريخ النشر: 04 فبراير 2007 - 05:22 GMT

اعربت المرشحة الاشتراكية للانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال في رسالة سلمها الاحد مستشارها الخاص جاك لانغ للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انها ترغب في ان تجعل العلاقات بين فرنسا والجزائر "مرجعا في العلاقات بين الشمال والجنوب".

واستغرق اللقاء بين الرئيس الجزائري وجاك لانغ تسعين دقيقة رافقه اثرها حتى مدخل مكتبه الرئاسي حيث عانقه.

وكتبت سيغولين روايال في رسالة "اتطلع الى ان تعتبر شراكتنا مرجعا في العلاقات بين الشمال والجنوب" واضافت ان "اولويتي اذا انتخبت ان ارسي معكم اسس علاقة متينة بين بلدينا لانني اشعر حقا ان بامكاننا التحول بحزم الى مستوى اعلى في علاقات التعاون التي تربطنا".

وشددت روايال على ان العلاقات بين الجزائر وفرنسا "الودية يجب ان تتطور في الثقة وان تمتنها الصداقة".

وبعد ان وصفت الاستعمار بانه "نظام هيمنة ونهب واذلال" اعتبرت انه من "الضروري" ان تتوصل باريس والجزائر الى "صياغة مشتركة للتاريخ تاخذ في الاعتبار تاريخنا المشترك".

وحال الخلافات بين باريس والجزائر حول النظر الى انعكاسات الاستعمار في الجزائر منذ 2005 دون التوقيع على معاهدة صداقة وسلام ترسي نهائيا المصالحة.

وتطلب الجزائر من فرنسا "اعتذارات" لما ارتكب من "جرائم" في الجزائر خلال العهد الاستعماري (1830-1962) قبل التوقيع على المعاهدة التي خطط لها الرئيسان جاك شيراك وبوتفليقة.

وقالت روايال في رسالتها انها "تعترف برغبة (الجزائريين) المشروعة في الاستفادة من شروط التنقل والاقامة في فرنسا وان تكون تلك الشروط ملائمة مع كثافة العلاقات العائلية التي تربط البلدين".

واعربت عن الامل في ان "تلعب الجزائر في نفس الوقت دورا كبيرا في ضبط تدفق المهاجرين".

كما اعربت المرشحة الاشتراكية عن "تمسكها بان يلعب المجتمعان المدنيان (في البلدين) دورهما في الشراكة الاستثنائية التي نبنيها سويا" واعتبرت ان "علاقة مجددة مع الجزائر لا يمكن فصلها عن سياسة احترام ازاء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا".

ودعي جاك لانغ الى القاء محاضرة في معهد الدراسات الاستراتيجية الشاملة في العاصمة الجزائرية عصر الاحد حول "مستقبل اوروبا والمغرب العربي". وتعود اخر زيارة له الى الجزائر عام 1996 في عهد الرئيس اليمين زروال "في خضم المد الارهابي" كما قال.

واستقبل وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي لانغ السبت.