رفض حقوقي لنتائج التحقيق بمقتل خاشقجي.. واشنطن ترحب وانقرة تدعو للتدويل

تاريخ النشر: 24 ديسمبر 2019 - 10:10 GMT
فى كل لحظة أفتقدك زوجى الحبيب جمال. كنت تؤم الروح لنا فكر واحد رأى واحد امل واحد .ولكنك اخترت الرحيل جمال ...رحمة الله عليك جمال حنان العتر
فى كل لحظة أفتقدك زوجى الحبيب جمال. كنت تؤم الروح لنا فكر واحد رأى واحد امل واحد .ولكنك اخترت الرحيل جمال ...رحمة الله عليك جمال حنان العتر

حرضت انقرة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الانسانية لجر قضية تصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الى التدويل مستغلة رفض بعض المؤسسات الدولية لنتائج التحقيق الذي رحبت به واشنطن واعتبرته يصب في ميزان الشفافية 

واشنطن تثني

اعتبرت الولايات المتحدة إن حكم القضاء السعودي على خمسة سعوديين بالإعدام بتهمة قتل الصحافي جمال خاشقجي "خطوة مهمة".

وقال مسؤول كبير للصحافيين ان "أحكام اليوم خطوة مهمة لكي يدفع كل مسؤول عن هذه الجريمة الرهيبة" ثمن ما اقترفه. وفي حين انتقدت تركيا والعديد من المنظمات الحقوقية بشدة قرار المحكمة الذي برأ اثنين من المشتبه بهم الرئيسيين، طلب المسؤول الاميركي من الرياض "المزيد من الشفافية".

انقرة تحرض 

في المقابل دعت انقرة الى تدويل القضية واعتبرت إصدار أحكام قضائية أولية لم تمس مقربين بارزين من ولي العهد، محمد بن سلمان، يشتبه بضلوعهم في اغتيال الصحفي خاشقجي، ما دفع حقوقيين ومعنيين إلى التأكيد على ضرورة تدويل القضية، رغم رفض الرياض.

واشارت وكالة انباء الاناضول الرسمية ان هذه الأحكام حفزت حقوقيين عربيين ومنظمة دولية وأسرة حقوقية سعودية محتجزة على العودة إلى خيار أهمية إجراء محاكمة خارج السعودية، بالتزامن مع رفض تركي وانتقاد أممي ودولي لتلك الأحكام.

ونقلت عن محمد جميل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن قضية خاشقجي "قيد التدويل بالفعل (..) لدينا لجنة تحقيق دولية خلصت إلى نتائج، ولو أنها قضية محلية لما كانت هناك لجنة".

كما نقلت الاناضول عن المدير الإقليمي للمنظمة العربية، مصطفى عزب، قوله إن "غياب العدالة في السعودية يجعل تدويل قضية خاشقجي أمرًا ضروريًا، خاصة وأن هذه القضية ليست جريمة قتل عادية، وتشكل انتهاكًا دبلوماسيًا جسيمًا، إضافة إلى ما تحمله من رسالة إرهابية للصحفيين في العالم".

الامم المتحدة

وأعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة آنييس كالامار أنه "بموجب القانون الإنساني الدولي، يعتبر مقتل السيد خاشقجي إعداماً خارج نطاق القضاء تتحمل السعودية مسؤوليته".

وأضافت الفرنسية التي كتبت تقريرا حول علاقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهذه الجريمة "الحصيلة: المنفذون مذنبون حكم عليهم بالإعدام. الرؤوس المدبرة ليست حرة فحسب بل لم تتأثر تقريبا بالتحقيق والمحكمة. هذا هو نقيض العدالة. إنها مهزلة".

مراسلون بلا حدود

في الاثناء قال الامين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار ان الأحكام الصادرة بالإعدام بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي قد تكون "وسيلة لإسكات الشهود إلى الأبد؛ وسيلة لمنعهم من التحدث لإخفاء الحقيقة بشكل أفضل".

وأضاف "غموض الإجراء وإخفاء الأدلة لا يسمح لنا بتكوين فكرة" عن سبب تبرئة العديد من المشتبه بهم الآخرين.

وتابع "يمكننا التشكيك في طبيعة هذه القرارات. نأمل أن تعوض السعودية ذلك بمحاكمة مفتوحة امام الاستئناف مع ادلة. لن تتم إعادة تلميع صورتها من خلال تطبيق العدالة بهذه الطريقة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن