رغم توقيفه فيها.. الكاتب الأردني النجار يصدر كتابا عن "الإمارات"

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2016 - 02:07 GMT
الصحفي والكاتب الاردني تيسير النجار الموقوف في دولة الامارات دون محاكمة منذ 10 شهور
الصحفي والكاتب الاردني تيسير النجار الموقوف في دولة الامارات دون محاكمة منذ 10 شهور

صدر للصحفي والكاتب الأردني تيسير النجار الموقوف في دولة الإمارات، كتاب تحت عنوان "الإمارات دولة السعادة.. مشكاة الإنسانية والتسامح".

ويتضمن كتاب النجار الذي يقع في 95 صفحة، مجموعة من المقالات والنصوص التي نشرت على شبكات التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وعدد من الصحف، كتبها خلال فترة عمله بالإمارات كصحفي متخصص بالشأن الثقافي.

ويقول النجار في مقدمة كتابه: "أهدي هذا الكتاب إلى الإمارات دولة الأخوة الانسانية .. إلى الإمارات رجلا في أمة صاحب السمو محمد بن زايد –حفظه الله-.. إلى الإمارات قلبا لا يتوقف عن الخفقان، قلبا يساعدك على أن تذرف دموع الفرح ويمد لك يد العون إذا تعثرت..".

ويضيف الكاتب: "إن الصحفي لا يعرف حقيقة الإمارات إلا حين يلمس مكتسبات بناء الإنسان في الدولة ويلمس علاقة الأخوة، بين حكام الدولة وشعبها، وما للإمارات من يد طويلة في عمل الخير في كل بقاع الأرض، فالإمارات تعلمك ليس أن تسمع أو تقرأ عنها فقط، بل وأن ترى انجازاتها العظيمة في كل المجالات عندما تجالس اهلها وحين تعرف عن قرب وحدتها: النموذج الذي يحتذى بين كل دول العالم".

ويهدي النجار كتابه إلى زوجته الفنانة التشكيلية ماجدة الحوراني ويقول: "إلى من يصغي قلبها إلى اصوات تعبر الغيوم .. إلى ماجدة الحوراني.. زوجة وصديقة تتعالى على المبادىء الأخلاقية بحبها، إليك أياما لم نعشها بعد .. لن أحملها معي إلى القبر اتفقنا أن الحب غير المكتمل هو وحده الرومانسي وأن الميل إلى الكمال يعني بطريقة أو بأخرى أنك جبان.

ويفرد الكاتب في نصوصه ومقالاته مساحات واسعة للمكان والانسان في الإمارات، ويبدي إعجابه الكبير بحجم النهوض العمراني والتقدم الحضاري في ذلك البلد، فيصف مدينة ابو ظبي ب"أثينا الجديدة" ويقول: "مدينة لا تنازع الإنسان على قلبه، مدينة لا يجوز سوى أن تفتح لها قلبك بالحب والشطح والخيال، وهنا لا يتم حبها إلا بالمعرفة والذكر والتوحيد ليتم الوصل وتفتح أبواب السماء، في ابو ظبي مس من الإكتشاف، لا اريد أن أبذل جهدا خاصا، أو استثنائيا لاكتشافه، فالإمارات وطن الشمس، وابو ظبي أثينا الجديدة، فهي الحياة بأكملها دون زيادة أو نقصان".

واعتقل النجار، وهو أب لخمسة أطفال في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، في مدينة أبو ظبي، دون توجيه أي تهم له أو إحالته للمحاكمة من قبل السلطات الإماراتية التي نقلته إلى سجن “الوثبة” الصحراوي، على خلفية منشور له على موقع “فيسبوك” نشره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.

وقال المركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان أن جهاز أمن الدولة بدولة الإمارات اعتقل «النجار» بعد نشر رسالة على «فيسبوك» تنتقد دعم الإمارات لمصر في ملف التدخل في غزة، ووجهت له تهم التحريض وتعريض أمن الدولة ومصالحها العليا للخطر والمساس بالنظام العام والسخرية والإضرار بسمعة أو هيبة أو مكانة الدولة أو مؤسساتها وذلك طبقا لأحكام القانون 5 لسنة 2012 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.

وكانت قد نظمت فعاليات شعبية وإعلامية أردنية في وقت سابق وقفة تضامنية مع الصحفي والكاتب تيسير النجار أمام السفارة الإماراتية. حيث ناشد المشاركون في وقفتهم المسؤولين في دولة الامارات والشيخ خليفة بن زايد ال نهيان الافراج عن "النجار" المعتقل في سجون الإمارات قبل حوالي السنة دون توجيه أي تهمة.

واجتاح مؤخرا وسم "الحرية لتيسير النجار"، موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد أن أطلقه ناشطون أردنيون الأسبوع الماضي، طالبوا فيه بإفراج السلطات الإماراتية عن الصحفي النجار.

واستغرب الناشطون، "سكوت وزارة الخارجية الأردنية، عن مطالبة الإمارات، بالإفراج عن النجار، الذي لم يحاكم بالرغم من مرور ما يقارب الـ 10 أشهر، على اعتقاله".