استدرك متحدث باسم مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس الاثنين، اعلان الاخيرة ان تونس ستكون بين البلدان المدعوة لحضور قمة الثماني في ولاية جورجيا، واوضح ان ذلك كان "بطريق الخطأ"
وقال شون ماكورماك المتحدث باسم رايس "لقد اخطأت".
يشار الى ان تونس تعارض مع مصر والمملكة العربية السعودية مشروع الاصلاحات الذي عرضه الرئيس الاميركي للشرق الاوسط تحت اسم مشروع الشرق الاوسط الكبير.
والبلدان التي لبت الدعوة لحضور قمة الثماني والمشاركة في المباحثات بشان مبادرة بوش هي افغانستان والبحرين والاردن وتركيا واليمن والجزائر وغانا والسنغال وجنوب افريقيا ونيجيريا واوغندا.
وقال مسؤول بارز في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين ان الحكومات العربية يجب الا تستغل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني كذريعة لتجنب الاصلاحات الديمقراطية.
وتخطط الولايات المتحدة لاستخدام قمة الدول الصناعية الثماني التي تستضيفها خلال الاسبوع الجاري لدفع قضيتها الداعية الى اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في الشرق الاوسط ولكن العديد من القادة العرب يعتقدون ان تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يكتسب اولوية ملحة في المنطقة.
وكان المسؤول الاميركي الذي اقرت تصريحاته ضمنيا بتعقد وصعوبة الصراع العربي الاسرائيلي يتحدث قبل القمة التي دعا اليها العديد من قادة الشرق الاوسط لاجراء محادثات يوم الاربعاء.
في نفس الوقت عبر البيت الابيض عن امله ان تؤدي موافقة الحكومة الاسرائيلية على خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاحد ببدء الاستعدادات "لفك الارتباط" من قطاع غزة واجزاء من الضفة الغربية الى الانسحاب الموعود.
وقالت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الاميركي "اننا ندعو الاسرائيليين لانهاء الاعمال التمهيدية في اقرب وقت ممكن."
واتخذت رايس موقف الترقب والانتظار من رسالة كتبها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الرئيس المصري حسني مبارك قائلا فيها انه يقبل بمطلب مبارك باجراء اصلاحات امنية فلسطينية في اطار مساعدة مصرية لتحقيق الاستقرار في غزة اذا ما انسحبت اسرائيل.
وقالت رايس "لا ادري ما الذي يستشف من البيان ولكن امل ان يكون خطوة في الاتجاه الصحيح."
وقال المسؤول البارز في الادارة وهو يتحدث للصحفيين عن مبادرة الرئيس الاميركي جورج
وبوش بشأن الشرق الاوسط ان السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب متابعته لذاته.
وقال المسؤول "ولكننا لا نقبل الفكرة بان يكون ذلك ذريعة للفشل في الاصلاح في مكان اخر."
وقال انه سواء كان هناك اتفاق سلام في الشرق الاوسط "فانه لا يجب ان يوفر ذريعة لحكومة على بعد 500 او 1000 ميل لاعتقال محرر صحيفة او سجن خصم من حزب سياسي معارض."
ويتشكك الكثير من العرب في السياسة الاميركية في الشرق الاوسط بالنظر الى الحرب في العراق كما يشعرون بالمرارة من موقف واشنطن الموالي لاسرائيل. وادان البعض مبادرة الاصلاح الاميركية محاولة لفرض السياسة الاميركية عليهم.
وسوف يلتقي قادة الدول الثماني الذين يجتمعون في منتجع سي ايلاند الفخم على ساحل جورجيا بقادة من افغانستان والبحرين والاردن وتونس وتركيا واليمن لمناقشة مبادرة الشرق الاوسط.
ووجهت الدعوة لقادة مصر والسعودية والمغرب لكن كانت لديهم جميعا اعذار لرفض الدعوة.
وقال المسؤول الاميركي ان مبارك رفض لانه كان مؤخرا في رحلة للولايات المتحدة للالتقاء ببوش كما رفض محمد السادس ملك المغرب لانه كان هو الاخر في زيارة للولايات المتحدة.
وسعى المسؤول الاميركي البارز الى تبديد اي فكرة بان الولايات المتحدة قامت بتخفيف وثيقة اصلاح الشرق الاوسط لتاخذ في اعتبارها حقائق الواقع في المنطقة.
وقال المسؤول "رأينا الكثير من القصص الاخبارية تشير الى ان هدف الديمقراطية ومناقشة الحرية وحقوق الانسان اصبحت موضع حل وسط الى حد ما في الوثيقة الاخيرة."
واضاف "الامر ليس على هذا النحو. يحفل البيان السياسي بذكر الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان."—(البوابة)—(مصادر متعددة)