رايس تحمل الحكومة السودانية مسؤولية كارثة انسانية وشيكة في دارفور

تاريخ النشر: 08 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

صرحت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي امس ان الازمة في دارفور غرب السودان "كارثة على الابواب تتحمل حكومة الخرطوم مسئولية كبيرة" فيها. 

واضافت رايس في مؤتمر صحفي عشية قمة الثماني للدول الصناعية في ولاية جورجيا الأميركية "اننا ننتظر منهم ان يتحلوا بروح المسئولية لانهاء الازمة".  

وفي هذا الاطار حذرت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية هيلاري بن امس الاثنين من ان دارفور ستواجه كارثة انسانية «كبرى» اذا لم تقم المجموعة الدولية بما يجب لمساعدتها وقالت الوزيرة التي تزور شرق افريقيا في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، «من خلال محادثاتي مع وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة الليلة قبل الماضية، بات من الواضح تماما لدي اننا امام وضع انساني يتطلب تدخلا عاجلا».  

واضافت ان «اكثر من مليون شخص اضطروا الى الهرب من مساكنهم. علينا ان نتحرك الان اذا اردنا انقاذ الناس من الموت» وقالت كذلك ان هناك حاجة لارسال مراقبين دوليين مختصصين بحقوق الانسان الى دارفور لوقف اعمال القتل. واضافت هيلاري بن «ما حدث قد يشكل جرائم حرب، «او جرائم ضد الانسانية».  

من جهته حذر برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة امس الاثنين من حصول «الاسوأ» في منطقة دارفور حيث تم تشريد ملايين الاشخاص بسبب النزاع المستمر منذ 15 شهرا بين المتمردين والقوات الحكومية والميليشيا الموالية لها.وقال مدير برنامج الاغذية العالمي في السودان راميرو لوبيس دا سيلفا في بيان تلقته فرانس برس في نيروبي ان «الوضع في دارفور يزداد سوءا يوما بعد يوم، انه ينذر بالاسوأ».  

واضاف «لا يسعنا ان نقف متفرجين ومئات الالاف من الناس يواجهون الموت. لقد حذرنا اصلا من تحول الوضع الى كارثة. اذا لم تتحرك الاسرة الدولية بسرعة وبسخاء، لن تكون مواجهة الازمة كافية لمنع كارثة انسانية كبرى». 

من ناحية اخرى، قالت الامم المتحدة الاثنين انها تسابق الزمن لتطعيم اكثر من مليوني طفل ضد مرض الحصبة في دافور وذلك في حملة يمكن ان تنقذ حياة نحو 50 الف نسمة. 

وقالت الامم المتحدة ان اكثر من مليون شخص اجبروا على الفرار من منازلهم عبر العديد منهم الحدود الى تشاد المجاورة وان اعراض سوء التغذية ظهرت على الاطفال مما يجعلهم عرضة للاصابة بالحصبة. 

وقالت كارول بيلامي رئيس صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "لدينا امكانية لانقاذ  

حياة مايقرب من 50 الف نسمة من خلال منع تفشى الحصبة."ولا يستطيع مسؤولو منظمة الصحة العالمية تحديد عدد الاطفال الذين يموتون عادة بسبب مرض الحصبة في السودان اكبر الدول الافريقية من حيث المساحة. وتعد الحصبة مسببا رئيسيا لوفيات الاطفال على المستوي العالمي خاصة في الدول النامية الفقيرة. 

وتقود منظمة الصحة العالمية واليونيسيف معا حملة التطعيم مع وزارة الصحة السودانية .وتهدف الحملة لتطعيم 2.26 مليون طفل حتى نهاية الشهر الحالي قبل بدء موسم الامطار والذي يجعل العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام. 

وعلى صعيد اخر ناشد برنامج الغذاء العالمي الجهات المانحة تقديم مبلغ 230.5 مليون دولار لتوفير الغذاء لاولئك الذين فروا بسبب القتال في دارفور محذرا من وقوع كارثة انسانية مع اقتراب موسم هطول الامطار. 

وناشد البرنامج تقديم 200 مليون دولار لتوفير الغذاء للنازحين داخل السودان و30.5 مليون دولار لتوفير الغذاء لنحو 192 الف لاجىء سوداني يعيشون في تشاد المجاورة. ولا يزال معدل التجاوب مع دعوة البرنامج دون نسبة 50 بالمئة—(البوابة)—(مصادر متعددة

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن