رئيس وزراء الصومال يريد من مؤتمر لندن "خطة مارشال" لبلاده

تاريخ النشر: 13 فبراير 2012 - 07:49 GMT
رئيس وزراء الصومال يريد من مؤتمر لندن "خطة مارشال" لبلاده
رئيس وزراء الصومال يريد من مؤتمر لندن "خطة مارشال" لبلاده

قال رئيس الوزراء الصومالي عبد الوالي محمد علي الاثنين انه يامل في ان يثمر مؤتمر لندن الخاص ببلاده، عن "خطة مارشال" لانهاء عقدين من الفوضى.
وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "الصومال يتوقع الكثير من هذا المؤتمر. نتوقع انشاء صندوق للصومال. ونتوقع خطة كاملة لاعادة اعمار الصومال تكون عبارة عن خطة مارشال".
وسيرأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المؤتمر الذي سيعقد في 23 شباط/فبراير ويشارك فيه قادة الصومال وعدد من الدول بهدف ايجاد حل للاضطرابات التي يشهدها الصومال دون توقف منذ العام 1991.
وطبقا لوزارة الخارجية البريطانية فان المؤتمر يسعى الى "التوصل الى نهج مشترك لمعالجة المشاكل والتحديات في الصومال والتي تؤثر علينا جميعا".
وقال رئيس الوزراء الصومالي "نامل في ان ينجح المؤتمر في حشد الدعم الدولي للصومال، واعادة اهتمام المجتمع الدولي الى الصومال، ومعه كل المساعدة الضرورية لاعادة بناء الصومال".
وفي وقت سابق من هذا الشهر زار وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ العاصمة الصومالية التي تشهد اعمال عنف، في مؤشر على مساع لندن الجديدة لمعالجة الازمة التي طالت في البلد الواقع في القرن الافريقي.
وخلال الزيارة عينت لندن كذلك سفيرا للصومال لاول مرة منذ 21 عاما.
وتفتقر الصومال الى حكومة مركزية فعالة منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في العام 1991 حيث شهدت موجات من النزاعات الدموية رغم العديد من المبادرات السلمية.
ومنذ ذلك الحين تحكم الصومال من قبل امراء الحرب والمليشيات.
وتسيطر حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بالقاعدة الان على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال، فيما تحكم عصابات القراصنة القرى الساحلية.
واحتفل المجاهدون الشباب الصوماليون الاثنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم باعلان زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري انضمامهم الى هذا التنظيم الاسلامي مرغمين السكان على الاحتفال معهم وفقا لشهود.
وقال المتحدث باسم المسلحين الاسلاميين الصوماليين الشيخ علي محمود راج امام المئات الذين احتشدوا في افغوي القريبة من مقديشو ان "اتحاد الشباب والقاعدة يحطم قلب العدو". وقد اعلن الظواهري، الذي خلف اسامة بن لادن على راس التنظيم، مؤخرا في شريط فيديو نشر على الانترنت انضمام حركة الشباب الى القاعدة.
وكانت حركة الشباب، التي تحارب الحكومة الانتقالية الصومالية الهشة المدعومة من الغرب ومن قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) قد بايعت عام 2009 اسامة بن لادن زعيم القاعدة الذي قتل في ايار/مايو 2011 في باكستان في هجوم شنته مجموعة كوماندوس اميركية.
وجرت تظاهرات مشابهة في جنوب الصومال الخاضع معظمه لحركة الشباب وخاصة مدينة ميركا البحرية حيث اغلق المسلحون الاسلاميون المتاجر وارغموا السكان على التجمع.
وقد ارغم مقاتلو الشباب في اب/اغسطس الماضي على ترك مواقعهم في مقديشو تحت ضغط قوات الحكومة الانتقالية وقوة اميسوم الا انهم ما زالوا يسيطرون على الجزء الاكبر من وسط وجنوب الصومال. وهم يواجهون القوات الكينية في الجنوب والاثيوبية في الجنوب والغرب واميسوم في مقديشو.
وجددت الحكومة الانتقالية الصومالية، التي لا تسيطر سوى على العاصمة بمساعدة نحو عشرة الاف جندي من بوروندي واوغندا وجيبوبي يشكلون قوة الاتحاد الافريقي، في بيان الاثنين دعوتها الى الامم المتحدة لرفع حظر التسلح كي تتمكن من "الدفاع عن البلاد".
ودعت "الشباب الذين اضلتهم حركة الشباب الى التوقف عن العمل معهم" مؤكدة انها لا "تتعامل باستخفاف مع خطر اتحادهم الرسمي (مع القاعدة) وستضع كل قواتها وايضا الشعب في حالة تاهب قصوى".
ويوجد نحو 200 مقاتل اجنبي في صفوف حركة المجاهدين الشباب وفقا لتقرير اخير للمركز الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والامنية.