عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى بلاده يوم السبت بعد تلقيه العلاج في فرنسا بعد ان اصيب فيما قالت الحكومة الموريتانية انه اطلاق نار بطريق الخطأ في نقطة تفتيش عسكرية الشهر الماضي.
ونقل عبد العزيز - الحليف للغرب في حربه على تنظيم القاعدة في افريقيا - إلى باريس في 14 من اكتوبر تشرين الاول بعد ان فتح جنود النار على سيارته التي كانت تسير منفردة بينما كان في طريق عودته إلى العاصمة نواكشوط عائدا من منزله الريفي.
ولم يدل الرئيس بأي تصريح بعد وصوله إلى المطار حيث تجمع الآلاف للترحيب به. وتوجه عبد العزيز إلى نواكشوط في سيارة مكشوفة وهو يصافح المرحبين به ويلوح لهم وقد اصطفوا على جانبي الطريق.
وكان كثيرون في موريتانيا قد شككوا في الرواية الرسمية بشأن اطلاق النار على الرئيس وأثار تأخره في العودة إلى البلاد بعد خروجه من المستشفى الشهر الماضي التساؤلات حول من يدير البلاد في غيابه.
وقال الرئيس الموريتاني انه لا يرى "اي مؤشر على ضعف النظام" في مقابلة مع صحيفة لوموند لعددها الاحد-الاثنين "لا ارى اي مؤشر على ضعف النظام".
واضاف "انا مستمر في التصرف الكامل وادارة البلاد من على بعد آلاف الكيلومترات (..) ليست لدي اللياقة ذاتها التي كانت قبل الحادث لكني احتفظ بكافة امكاناتي البدنية والعقلية وانا من يقود" البلاد.
وتظاهر آلاف الاشخاص الاربعاء في نواكشوط. وقال الرئيس السابق اعل ولد محمد فال (2006-2007) اثناء اجتماع نظمته تنسيقية المعارضة الديموقراطية (عشرة احزاب) "النظام يعيش آخر لحظات احتضاره وسننظم بلا تاخير صلاة على جنازته".
واضاف ولد عبد العزيز الجنرال السابق الذي وصل الى الحكم في انقلاب 2008 وتم انتخابه في 2009، "العسكريون لديهم اشياء اخرى يقومون بها، وهم واعون بدورهم حاليا. ولم اشعر في اي لحظة بمخاوف رغم الاشاعات".
وتابع "ساستأنف عملي وساترأس بالتاكيد اجتماعا لمجلس الوزراء، وبما اننا عشية يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر (تاريخ الاستقلال) فسيكون امامي العديد من التدشينات".