قدمت تركيا للمرة الاولى اعتذارا بلسان رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان عن عملية عسكرية واسعة استهدفت قمع تمرد كردي في شرق البلاد في الثلاثينات واسفرت عن الاف القتلى.
وقال اردوغان في خطاب القاه امام اعضاء حزبه العدالة والتنمية المنبثق من التيار الاسلامي في انقرة، "اذا كان من الضروري تقديم اعتذار باسم الدولة ... فسأقدم اعتذاري، واقدم اعتذاري".
وبالاستناد الى وثيقة رسمية من تلك الفترة، تحدث اردوغان عن حصيلة بلغت 13,806 قتلى في عمليات القصف الجوي والبري التي تلتها تجاوزات ولاسيما الاعدامات العشوائية في محافظة درسيم.
وفي وقت لاحق اطلق على درسيم اسم تونجيلي التي يقطنها اكراد علويون.
وبذلك كسر اردوغان محظورا في تركيا حول تلك المجازر التي اسفرت كما يقول مختلف المصادر عن عشرات الاف القتلى.
وتنفي تركيا المدعوة الى مواجهة ماضيها المتعلق بالمجازر الارمنية، ارتكاب ابادة في السنوات الاخيرة من عمر الامبراطورية العثمانية (1915-1917) اسفرت كما يقول الارمن عن اكثر من مليون ونصف قتيل ارمني.
وتحدث اردوغان من جهة اخرى عن تهجير 11 الف شخص جراء عمليات القمع في درسيم. وقال ان "درسيم تشكل احد اكثر الاحداث مأسوية والاكثر ايلاما غي تاريخنا المعاصر"، معتبرا ان من الضروري التعامل "بشجاعة" مع هذا الملف.