قال مصدر مقرب من حفتر أن اتصالات جرت بين المنفي وقيادة الجيش، في اليومين الماضيين؛ للتنسيق للزيارة الأولى من نوعها، والتي ”تأتي كجزء من دعم المشير حفتر للسلطة الجديدة في ليبيا“.
وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الخميس، الى مدينة بنغازي شرقي البلاد في زيارة هي الأولى له بعد انتخابه في المنصب، فيما توقعت وسائل اعلام محلية أن يلتقي خلال الزيارة مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.
ووصل المنفي الى بنغازي قادما من اليونان. وقالت وسائل اعلام ليبية ان قد يجتمع مع حفتر في قاعدة الرحمة العسكرية القريبة من المدينة.
ونقلت وكالة ”نوفا“ الإيطالية عن مصدر مقرب من حفتر، أن اتصالات جرت بين المنفي وقيادة الجيش، في اليومين الماضيين؛ للتنسيق للزيارة الأولى من نوعها، والتي ”تأتي كجزء من دعم الجنرال حفتر للسلطة الجديدة في ليبيا“.
وأضاف المصدر، أن الأجواء الإيجابية سادت منذ بداية الإعلان عن السلطة الجديدة في جنيف، كان أبرزها ترحيب المشير حفتر بانتخاب السلطة الجديدة، وإعلان استعداده للعمل معها للوصول إلى الانتخابات، في ديسمبر القادم.
وكان المنفي الذي انتخبه ملتقى الحوار الليبي الجمعة، كتب في تغريدة على "تويتر" قبيل الزيارة قائلا: "بسم الله نبدأ رحلة العمل من أجل الوطن ووحدته وسلامة أراضيه ولم شمل أهلنا في كل ربوع ليبيا".
وأضاف "نحل اليوم ضيوفاً على مدينتنا بنغازي، هدفنا وحدة البلاد والمصالحة الحقيقية والتعاون مع الجميع لرفع المعاناة عن المواطن".
وطالب المنفي الجميع بتحمل مسؤولياتهم والارتقاء لمستوى التحديات والتطلعات.
والجمعة، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في مدينة جنيف برعاية الأمم المتحدة، رؤساء السلطة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتضم القائمة المنتخبة المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس، وعبد الحميد دبيبة رئيسا لمجلس الوزراء.
وأمام "دبيبة" 21 يوما (منذ الجمعة) لتقديم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب لمنحها الثقة، وفي حالة تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
