رئيسة وزراء نيوزيلندا ترفض الكشف عن فحوى رسالة السفاح اليها

تاريخ النشر: 16 مارس 2019 - 06:00 GMT
سفاح المسجدين بعث رسالة معنونة لرئيسة وزراء نيوزيلندا قبل دقائق من الجريمة
سفاح المسجدين بعث رسالة معنونة لرئيسة وزراء نيوزيلندا قبل دقائق من الجريمة

أكد ديوان رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أنها تلقت نسخة من بيان منفذ الهجوم الإرهابي على مسجدي مدينة كرايستشورش قبل دقائق من إقدامه على الجريمة.

وأفادت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" نقلا عن المتحدث باسم رئيسة الوزراء بأن البيان وصل على العنوان العام لأرديرن قبل الهجوم بأقل من 10 دقائق، وكانت صياغته توحي بأن الجريمة قد وقعت وأنه يأتي تفسيرا لما قد حدث، مشددا على أن "منع الاعتداء كان مستحيلا".

وحسب المتحدث، فإن قائمة من أرسل سفاح المسجدين بيانه إليهم شملت نحو 70 اسما وجهة، بينها وسائل إعلام محلية ودولية، وزعيم الحزب الوطني في نيوزيلندا (اليمين الوسط) سايمون بريجيس، ورئيس مجلس النواب تريفور مالارد.

وذكر المتحدث، أن رئيسة الوزراء لا تنوي نشر مضمون الرسالة ولا وقت تلقيها أو فحواها.

وكان منفذ الهجوم، وهو الأسترالي برينتون تارانت قد نشر بيانا من 73 صفحة عبر الإنترنت قبيل إقدامه على الجريمة، شرح فيه أسباب وأهداف خطوته، التي قال إنها تأتي في سياق صراع أبناء العرق الأبيض ضد الهجرة والمهاجرين على أراضيهم.

نشر برينتون تارانت المنفذ المفترض لهجوم المسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، بيانا عبر الإنترنت، شرح فيه "دوافعه" للجريمة، وأقر فيه بأنه أقدم على الإجرام بدافع "الإرهاب".

وفي البيان اعتبر تارانت أن تدفق المهاجرين على الدول الغربية يشكل أخطر تهديد لمجتمعاتها، ويرقى إلى ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية للبيض"، وأن وقف الهجرة وإبعاد "الغزاة" المتواجدين على أراضيها ليس "مسألة رفاهية لشعوب هذه الدول، بل هو قضية بقاء ومصير".

وفيما يتعلق بأهداف الهجوم، يؤكد تارانت أنه جاء من أجل "إقناع الغزاة بأن أراضينا لن تصبح لهم أبدا"، وانتقاما لـ"ملايين الأوروبيين الذين قتلهم الغزاة الأجانب عبر التاريخ وآلاف الأوروبيين الذين قضوا في هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية".

أما الأهداف العملية، حسب تارانت، فهي تقليص الهجرة بترهيب "الغزاة" وترحيلهم، وإثارة رد فعل عنيف من "أعداء شعبي" كي يتعرضوا لمزيد من العنف في نهاية الأمر.

كما ذكرتارانت أنه يسعى لدق إسفين بين أعضاء حلف الناتو الأوروبيين وتركيا، بهدف "إعادتها إلى مكانتها الطبيعية كقوة غريبة ومعادية".

وحول اختيار نيوزيلندا موقعا لتنفيذ الهجوم، كتب تارانت أنه جاء للفت الأنظار إلى "حقيقة الاعتداء على حضارتنا"، التي ليست في مأمن من خطر المهاجرين حتى في "أبعد بقعة منها".

ويؤكد تارانت أنه لا يشعر بالندم و"يتمنى فقط أن يستطيع قتل أكبر عدد ممكن من الغزاة والخونة أيضا"، وأنه "ليس هناك من بريء بين المستهدفين، لأن كل من يغزو أرض الغير يتحمل تبعات فعلته".

وذكر تارانت أنه يدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "كرمز للهوية البيضاء المتجددة والهدف المشترك" وليس بصفته السياسة.