دول الخليج تجس نبض الدبلوماسية السورية عبر البحرين

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2018 - 09:28 GMT
المصافحة التاريخية ... جاءت بعد أسابيع من تبدل في الموقف السعودي تجاه سورية
المصافحة التاريخية ... جاءت بعد أسابيع من تبدل في الموقف السعودي تجاه سورية

بلقاء وزيرا خارجية سورية والبحرين في الامم المتحدة تكون المنامة قد كسرت الحظر المفروض علنا على الاقل على الاتصالات الخليجية مع نظام الاسد 

الدول الخليجية كانت قد ساهمت على مدار 8 سنوات في تاجيج الصراع في سورية وقدمت عشرات المليارات في سبيل تدمير هذا البلد فمنعت النظام من الانتصار وفعلت ذات الامر مع المعارضة والهدف تدمير البلد وتهجير الناس ليكونو عبره لاي خليجي يسعى للتفكير في ربيع خليجي 

الى جانب ذلك اقدمت الدول الخليجية على محاولة الغاء اسم سورية من قائمة دول الجامعة العربية علما انها اول من اسسها كما اغلقت سفاراتها واتت بشخصيات تتبع للانظمة الخليجية وقالت انها تمثل الثورة السورية التي بدأت بالتلاشي والانهيار نتيجة ما تقوم به دول الخليج 

مدلولات 

وقد ناقشت صحف عربية مدلولات لقاء وزيري الخارجية البحريني الشيخ، خالد بن أحمد آل خليفة، ونظيره السوري، وليد المعلم، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتساءلت صحف عدة حول إمكانية عودة الدفء للعلاقات بين دمشق ومحيطها العربي.

ترى الأيام البحرينية أن هناك "تحولات عربية إيجابية في الموقف من سوريا".

وتقول الوطن السورية إن وزير خارجية البحرين هو من بادر بمصافحة المعلم، وتشير إلى "تساؤلات عن الرسائل السعودية وراء قبلات وزير خارجية البحرين" وفق ما ورد على موقع بي بي سي البريطانية 

وتشير الصحيفة إلى أن هذه "المصافحة التاريخية ... جاءت بعد أسابيع من تبدل في الموقف السعودي تجاه سورية وترحيب دمشق بذلك".

ويرى عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية أن "البحرين لا يُمكِن أن تُقدِم على خُطوَة كهَذهِ دُون أخذ الضَّوء الأخضَر من المملكة العربيّة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتحدة".

يقول: "القِيادَة السوريّة في دِمشق تَعيش أفضَل أيّامها، فقَد تَمكَّنت مِن استعادَة أكثَر مِن ثمانين في المِئة مِن الأراضِي إلى سِيادَة الدَّولة السوريّة، ورَمت بَلْغَم إدلب شديد الانفجار إلى أحضان خَصْمِها أردوغان بِدَهاء روسي، وها هِي دُوَل الخليج التي قادَت تمويل الفصائِل المُسلَّحة للإطاحَة بِها ونِظامها، تُحاوَل كسب ودّها، وتَعرِض عليها العَودة إلى الجامِعة العربيّة فتَرفُض وتتَدلَّل".

لكنه يرى أنه "من غير المُفيد الإغراق بالتَّفاؤل، وتَوقُّع مُصالَحة وشيكة بالتَّالي، لأنّ الولايات المتحدة باتَت هِي صاحِبَة القرار الأهَم في مُعظَم دُوَل الخليج، والسعوديّة والإمارات خصّيصا، ومِن الحِكمَة انتظار مَعرِفَة ما تطبخه إدارة ترامب للمِنطَقة تحت ما يُسَمَّى التحالف الاستراتيجيّ في الشرق الأوسط (الناتو العربي) ضِد إيران".

أيضاً تتساءل الخليج أونلاين: "هل فتحت البحرين باب عودة علاقات خليجية مع الأسد؟"

وتقول إن "المصافحة الحارة والابتسامات العريضة بين وزيري خارجية البحرين وسوريا... لفتت الأنظار، خاصة أنها جاءت بعد سنوات من القطيعة والجفاء".