دول اسلامية تسعى لطرح مبادرة للسلام في الشرق الاوسط

تاريخ النشر: 01 فبراير 2007 - 06:46 GMT
تسعى دول اسلامية منها باكستان وإندونيسيا وماليزيا لطرح مبادرات سلام في الشرق الاوسط فيما قالت تقارير ان جاكرتا تسعى لدفع حركة حماس الى الاعتدال

ففي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو في القصر الرئاسي في جاكرتا يوم الأربعاء عقب إجراء مباحثات بيت الطرفين، قال الرئيس الباكستاني برفيز مشرّف: "لقد استعرضنا الوضع المضطرب في كل من فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان، وقد كانت وجهات نظرنا متطابقة بخصوص الحاجة إلى مبادرة جديدة".

وقال مشرّف، الذي التقى أيضا برئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي، إنّ مثل هذا التجمع للأمم الإسلامية "ذات الفكر المتشابه" لا بد وأن يجد آذانا صاغية لوجهات نظره.

وأضاف الرئيس الباكستاني: "طالما أنّ الغرب يفتش عن وسائل وأفكار جديدة لجلب السلام إلى المنطقة ويتطلع إلى تحقيقها، فأنا أعتقد أنّ أي فكرة أو مبادرة جديدة ستكون مقبولة بالنسبة لهم (للغرب) طالما أنّها كانت قابلة للتطبيق".

ولم يعط مشرّف أي تفاصيل عن طبيعة التجمع الذي ذكره، ولكنّه قال إنّه يتشاور في هذا الشّأن مع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز.

من جهته، قال الرئيس الإندونيسي إنّه لكي يتحقق السلام في الشرق الأوسط "فنحن بحاجة إلى خلق حوار وتشاور وإعطاء ودور أكبر للدول ذات الفكر المتشابه". طالما أنّ الغرب يفتش عن وسائل وأفكار جديدة لجلب السلام إلى المنطقة ويتطلع إلى تحقيقها، فأنا أعتقد أنّ أي فكرة أو مبادرة جديدة ستكون مقبولة بالنسبة لهم (للغرب) طالما أنّها كانت قابلة للتطبيق

وأضاف يودهويونو إنّ بلاده، وهي الدولة الإسلامية الأكبر في العالم من حيث عدد السكّان، تخطط لعقد مؤتمر دولي للعليمة، أو رجال الدين المسلمين، لمناقشة الصراعات في العالم الإسلامي.

وشدّد على أنّ كلاً من إندونيسيا وباكستان تواجهان تهديدا مماثلا من الإرهاب، "لذلك علينا أن نتعامل مع هذا الخطر بالشكل المناسب، ليس فقط من خلال المواجهة المباشرة لفعل الإرهاب، بل من خلال معالجة جذوره أيضا".

وعقب لقائه مع بدوي في بوتراجايا في ماليزيا، قال مشرّف إنّه أطلع رئيس الوزراء الماليزي على فحوى المحادثات التي أجراها مع قادة خمس دول في الشرق الوسط بالإضافة إلى الرئيس الإندونيسي.

وقال مشرّف إنّه يريد تطوير خطة عمل تطرحها الدول الإسلامية ذات "التفكير المتشابه" ترمي إلى تحسين الوضع المتردي في الشرق الأوسط.

وعبّر مشرّف عن أمله في أن يستطيع الإسهام مع قادة آخرين في إحلال السلام والانسجام ليس فقط في العالم الإسلامي، لا بل في جميع أنحاء العالم قاطبةًً.

وتفيد تقارير إن وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويرايفيدا يبذل جهودا مع وسطاء غربيين آخرين لإقناع حركة (حماس) بالمشاركة بوفد رفيع المستوى في مؤتمر دولي يعقد في جاكرتا في منتصف الشهر الجاري مخصص لدفع حماس إلى اتخاذ مواقف معتدلة تقترب من قبول الشروط الدولية.

ومن المقرر أن يزور ويرايفيدا دمشق يومي 4 و5 شباط (فبراير) الجاري، على أن يلتقي الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت المصادر إن الوزير الاندونيسي سيلتقي أيضا رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل لمناقشة مستوى الوفد الذي سيمثل الحركة في المؤتمر الدولي.

وبدأت فكرة المؤتمر، بتنسيق بين عدد من المبعوثين الدوليين، بينهم موفد الحكومة السويسرية إلى الشرق الأوسط نيكولاس لانغ والخبير البريطاني الستر كروك المعروف باتصالاته مع حماس.

ووفق تقارير اعلامية فان الفكرة تقوم على نقاش ورقة احمد يوسف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني وإعلان مشعل ان إسرائيل أمر واقع.

وكانت وسائل إعلام عدة سربت أن يوسف توصل إلى ورقة عرفت بـ «وثيقة جنيف» تضمنت موافقة حماس على هدنة لخمس سنوات مع انسحاب إسرائيل إلى الخط الذي يتم الاتفاق عليه داخل المناطق.

وبدورها نفت حماس وجود مبادرة رسمية بهذا المعنى، وقالت إن هذه الوثيقة سويسرية وليست فلسطينية. كما أنها نفت اعترافها بإسرائيل، مع تأكيد قيادتها قبول دولة فلسطينية بحدود 1967.

وقالت المصادر إن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق سيشارك في المؤتمر الذي سيحضره لانغ وكروك اللذان التقيا بقيادة الحركة قبل أيام في دمشق. لكن مصادر حماس قالت أمس إن تركيبة الوفد ستقرر خلال لقاء ويرايفيدا ومشعل.