كشف مسؤول اوروبي عن ان دولته تسعى الى تزويد اوكرانيا بقنابل عنقودية لمساعدتها في التصدي للهجوم الروسي، علما ان هذه القنابل تعتبر على نطاق واسع من الاسلحة المحظورة.
وقال المسؤول ان حكومته التي اقرت ارسال شحنة من القنابل العنقودية الى كييف تسعى حاليا للحصول على موافقة من ألمانيا التي شاركت في إنتاجها، بحسب ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية، والتي قالت انه رفض الكشف عن هويته واسم الدولة التي ينتمي اليها.
والذخائر العنقودية محظورة بموجب معاهدة اممية بسبب ان العدد الكبير من القنابل الصغيرة التي تنثرها وتظل لفترة طويلة بعد انتهاء الحروب مع ما ينطي عليه ذلك من تهديد للمدنيين خصوصا عند استخدامها في المناطق الماهولة.
وكانت الامم المتحدة عبرت العام الماضي عن قلقها بشأن استخدام روسيا، التي لم توقع على المعاهدة، لمثل هذه القنابل المحظورة خلال المعارك في اوكرانيا .
ورغم اقراره بخطورة هذه القنابل، لكن المسؤول الذي تحدث الى وكالة الصحافة الفرنسية عبر عن اعتقاده بانها اصبحت في الوقت الحالي اكثر قابلية للتحكم بها وبالتالي اقل خطورة على المدنيين مما كانت تشكله اواسط القرن الماضي.
وشدد على اهمية هذا النوع من الذخائر التي تعتبرها حكومته "اسلحة مشروعة"، من اجل وضع القوات الاوكرانية في موقع متقدم في ساحة المعركة، مشيرا الى ان الاوكرانيين يطلبونها بالحاح من اجل كسب الحرب و"هذا هو الهدف".
واتهم المسؤول الاوروبي روسيا في المقابل باستخدام أسلحة "أكثر ترويعا بمئة مرة" من القنابل العنقودية.
وكانت المانيا رضخت الاربعاء، للضغوط الدولية ووافقت على إرسال دبابات ثقيلة من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا. وفي هذا السياق، قال المسؤول الاوروبي ان بلاده تدرك ان الحصول على موافقتها من اجل ارسال القنابل العنقودية سيستغرق وقتا.
وذكر تقرير لمجلة فورين بوليسي قبل اسابيع أن تركيا زودت أوكرانيا بذخائر من هذا النوع، لكن أنقرة نفت ذلك.
