قلل وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس الاثنين من اهمية انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، مؤكدا انه لن يؤثر على سوريا.
وقال الزعبي بعد اجتماع "استثنائي" لمجلس الوزراء بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي، برئاسة عمر غلاونجي الذي كلف تسيير اعمال الحكومة مؤقتا بعد انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب،: "لم نسمع عن رئيس الوزراء شيئا، لم يظهر على التلفزيون، ولم يقل شيئا".
واضاف الزعبي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "سوريا دولة مؤسسات، وقيمة الافراد فيها قيمة مضافة، والاصل هو طبيعة عمل المؤسسة، وان انشقاق الاشخاص مهما علت رتبهم او مواقعهم لا يغير ولا يؤثر في نهج الدولة السورية".
وتابع الزعبي، بحسب مقتطفات اخرى من حديثه بثها التلفزيون بالصوت والصورة:"يخطىء من يعتقد ان سوريا الدولة هي اجتماع اشخاص، هي اجتماع مؤسسات وثقافة دولة. لسنا امارة او مشيخة". وقال ايضا "بعض الانشقاقات الفردية مهما تكاثرت، يعتقد الذين يروجون لها انها يمكن ان تنشىء حالة ارتباك في سوريا". واكد ان في سوريا الكثير من "الكوادر البشرية القادرة على ان تشغل كل مواقع الذين يهربون او ينشقون".
واكد من جهة اخرى ان "لا صحة على الاطلاق لكل ما اشيع ويشاع عن انشقاق بعض الوزراء"، مضيفا "ان 99 في المئة مما تبثه القنوات الفضائية حول شخصيات سورية او احداث على الارض انما هو محاولات بائسة ويائسة ولها اهداف وغايات محددة".
ونقلت صحيفة الغد الاردنية عن مصادر أن حجاب حضر إلى الحدود الأردنية السورية الساعة 12 ليلا من مساء الأحد، بسيارة خاصة ولوحده، ولم يكن برفقته أحد، وعرّف عن نفسه أنه رئيس وزراء سورية، وأنه انشق عن النظام السوري، وأنه يطلب حق اللجوء السياسي إلى الأردن.
وتابع المصدر، تم فور وصول حجاب إلى المركز الحدودي إبلاغ السلطات المختصة، حيث تدخلت وزارة الخارجية، من خلال وزيرها ناصر جودة وسمحت بدخوله المملكة، وتأمين دخوله دون الإعلان عنه لوسائل الإعلام.
وأشار المصدر إلى أن عدم الإعلان عن وجود حجاب في المملكة، الذي امتد حتى وقت متأخر من يوم أمس، جاء خشية من أن يفسر أن استقبال حجاب هو موقف معاد لسورية، وحرصا على حياته.
بيد أن وزيري الداخلية غالب الزعبي والدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة، نفيا أمس أن يكون حجاب قد دخل الأراضي الأردنية.
وبث التلفزيون صورا لاجتماع مجلس الوزراء برئاسة غلاونجي مع تمرير الكاميرا مطولا على كل من المشاركين في الجلسة.
ونقلت "سانا" عن غلاونجي معاهدته "قائد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد على العمل بما يرضي طموح وتطلعات شعبنا".
وقال "سنبذل كل الجهود للقيام بما اوكل الينا من مهام لخدمة مواطنينا ومواجهة الازمة الراهنة والخروج منها بما يحقق مصلحة الوطن، ولن يكون لنا الا خيار الانتصار في مواجهة هذه الازمة ومواجهة القوى والدول المتآمرة التي تقف من ورائها".