سوريا تعتبر خطة المراقبة انتهاكا لسيادتها والجامعة ترفض تعديلها

تاريخ النشر: 20 نوفمبر 2011 - 04:31 GMT
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
وزير الخارجية السوري وليد المعلم

اعتبرت دمشق الاحد ان خطة الجامعة العربية ارسال بعثة مراقبين الى سوريا ينتهك سيادة البلاد، فيما رفضن الجامعة التعديلات التي اقترحت الحكومة السورية ادخالها على الخطة.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين في العاصمة السورية ان "مشروع البروتوكول الذي قدم لنا يتضمن منح بعثة الجامعة صلاحيات فضفاضة يصل بعضها الى حد التعجيز وخرق السيادة الوطنية" مضيفا انه سيبعث رسالة الى الجامعة العربية تحمل تساؤلات عن دورها.
وقال المعلم "نحن سوف نرد على رسالة الامين العام بوضع عدد من الاستفسارات بكل مسؤولية"
واضاف "في البروتوكول العديد من النقاط وهو مؤلف من ثلاث صفحات فيها تجاهل تام لدور الدولة السورية. من جهة الدولة السورية مسؤولة عن امن هذه البعثة ومن جهة اخرى يتجاهلون حتى التنسيق معها. لذلك هذه الدولة قائمة وبدون تنسيق مع الدولة السورية كيف ستأتي اللجنة وتذهب حيث تشاء. نحن قلنا اذهبوا حيث تشاؤون لكن اعلمونا حتى نرسل من يحفظ امنكم"
وكانت الجامعة أمهلت سوريا ثلاثة أيام اعتبارا من 16 نوفمبر تشرين الثاني للالتزام بمبادرة تسحب بمقتضاها قواتها من المدن المضطربة وتبدأ محادثات مع المعارضة وتمهد الطريق أمام وصول فريق مراقبين من الجامعة.
وقال وزير الخارجية السوري ان "التحليل المنطقي يقول بان هناك اطرافا عربية تريد ان تستخدم الجامعة كأداة للوصول الى مجلس الامن."
وأضاف المعلم قائلا "من يقرأ تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها التركي داود أوغلو يشعر أنهما يدفعان الامور باتجاه ما يحذران منه بخصوص الحرب الاهلية." لكنه اكد انه "لن تكون هناك حرب أهلية مهما حاولوا افتعالها".
الى ذلك، قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية يوم الاحد ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون يوم الخميس لمناقشة الاوضاع في سوريا.
ونقلت الوكالة عن أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية قوله ان اللجنة المعنية بسوريا والتي تضم مصر والسودان والجزائر وقطر ستجتمع قبل ذلك بيوم للاعداد للاجتماع الوزاري.
ولم تلتزم سوريا بمهلة حددتها الجامعة العربية لوقف حملة قمع المحتجين المناهضين لحكم الرئيس بشار الاسد
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط في وقت سابق الاحد ان جامعة الدول العربية رفضت التعديلات التي اقترحت سوريا ادخالها على خطط ارسال بعثة مراقبين الى دمشق.
وأضافت يوم الاحد أن الجامعة رفضت طلب سوريا من خلال رسالة من نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وتريد الجامعة العربية ارسال بعثة مراقبين من 500 شخص الى سوريا لتقييم الوضع هناك حيث يشن الجيش حملة على المحتجين على حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الخطاب قوله "الاضافات التي اقترح الجانب السوري ادخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة وتغير بشكل جذري طبيعة مهمة البعثة."
وكانت الجامعة العربية أمهلت دمشق ثلاثة أيام اعتبارا من اجتماع عقد في 16 نوفمبر تشرين الثاني للالتزام باتفاق لسحب قوات الجيش من مدن مضطربة وبدء محادثات بين الحكومة والمعارضة. وشملت الخطة ارسال فريق مراقبة الى سوريا.
وقال مصدر في الجامعة ان زيارة البعثة أصبحت محل شك الان لانها لا يمكن ان تتم قبل أن توقع الحكومة السورية على بروتوكول مع الجامعة.
وحددت الجامعة المهلة التي انتهت يوم السبت لسوريا للالتزام بخطة سلام تتضمن سحب الجيش من المناطق المحيطة بالمدن والبلدات وهددت بفرض عقوبات في حالة عدم وقف الاسد للعنف.
ولم يتضح على الفور الاجراء الذي ستتخذه الجامعة بعد انتهاء المهلة.
وقال ممثل لدولة عربية بالجامعة لرويترز "على الرغم من أن الاطار الزمني انتهى.. لم تعقد اجتماعات أو تظهر طلبات لعقد اجتماعات الا على مستوى المندوبين (في الجامعة)."