قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن استهداف الجنود الأتراك من قبل النظام السوري في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده، مؤكداً أنه في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك.
وأضاف أردوغان: "إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال شباط/ فبراير الجاري فإن تركيا ستضطر لإجباره على ذلك" وتابع أردوغان: "من يسأل عن سبب تواجد الجيش التركي في سوريا إما جاهل أو يكنّ عداء متعمدًا للشعب والجمهورية التركية"
وأكد أردوغان:" قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة ".
توطين اسر الارهابيين
واتهمت صحيفة "الوطن" السورية بأن الجيش التركي كثف من ممارساته الرامية إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي يسيطر عليها شمال سوريا.
وقالت إن "الاحتلال التركي عمد إلى توطين المئات من عائلات الإرهابيين القادمة من إدلب، في منطقة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية، بعد إجبار سكان المنطقة الأصليين على التهجير".
وأكد مصدر من ناحية بلبلة التابعة لمنطقة عفرين، أن "أكثر من 800 عائلة قادمة من إدلب تم توطينها في الناحية، وقال إن "مرتزقة الحكومة التركية هم من أشرف على عملية التوطين" وذلك وفق ما ذكرت وكالة "هاوار" الكردية.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر آخر بأن "مرتزقة الاحتلال التركي وطنوا عائلات جديدة للإرهابيين القادمين من إدلب، إذ وطنوا 55 عائلة في قرية ترنده، و24 في قرية جوقة، و62 في قرية بابليت، و45 في قرية تل طويل، وعائلتين في قرية استير، و85 في قرية كفيرة"، مشيرا إلى أن هذه القرى تتبع لمركز عفرين.
في السياق أعلن مصدر عسكري سوري عن منح المسلحين الذين يحاصرون المدنيين في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان في ريف إدلب الجنوبي، فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وتسوية أوضاعهم.
وقال المصدر في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية: "إن الجيش العربي السوري يواصل تنفيذ واجبه الوطني في الدفاع عن الأرض والقضاء على المجموعات الإرهابية التي هاجمت ولا تزال السكان المدنيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وعملت على محاصرتهم واتخاذهم رهائن ودروعا بشرية في مدينة سراقب ومنطقة تل طوقان".
وأضاف المصدر: "وفي محاولة من قواتنا المسلحة لإعطاء المسلحين فرصة أخيرة وذلك للحفاظ على حياة المدنيين المحاصرين، فقد أعطيت التعليمات للوحدات العسكرية العاملة في المنطقة للسماح بتسوية أوضاع كل من يقرر إلقاء السلاح بدلا من المراهنة على دعم القوات التركية للإرهابيين بمسمياتهم المختلفة".