13 قتيلا في حمص المحاصرة والجامعة تحذر الاسد

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2011 - 06:48 GMT
دمشق تأمل بسحب دباباتها قبل العيد
دمشق تأمل بسحب دباباتها قبل العيد

قال نشطون وسكان ان نيران الدبابات قتلت 13 مدنيا على الاقل في مدينة حمص السورية المحاصرة يوم السبت فيما يلقي بشكوك على ما اذا كانت خطة الجامعة العربية يمكن ان تنهي عدة أشهر من اراقة الدماء التي أطلقتها انتفاضة شعبية.

وفي القاهرة أبدى نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية قلق الجامعة لاستمرار أعمال العنف وناشد دمشق الالتزام بالخطوات التي تم الاتفاق عليها مع الدول العربية لحماية المدنيين ووضع سوريا على طريق الحوار.

وقال العربي في بيان "فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظا على أمن سوريا واستقرارها وتجنبا للفتنة وللتدخلات الخارجية."

ومع سقوط قتلى عشية عيد الاضحى يرتفع الى 89 على الاقل عدد المدنيين الذين وردت تقارير عن مقتلهم في حمص منذ يوم الثلاثاء بأيدي القوات السورية التي تحاول سحق الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد وانتفاضة مسلحة متصاعدة.

وقال سامر وهو ناشط محلي "مبان بأكملها احترقت بنيران الدبابات. الخبز نفد والاشخاص الذين يصابون في الشوارع يموتون تأثرا بجروحهم في المكان لانه لا يمكن لاحد ان يصل اليهم."

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة محتجين اصيبوا برصاص قوات الامن في بلدة دايل الجنوبية مضيفا ان أربعة من أفراد ميليشيا موالية للاسد قتلوا في القتال مع المنشقين على الجيش بالقرب من بلدة خان شيخون شمالي حمص.

وقال المرصد ان عدة آلاف من المعزين قاموا بمسيرة في خان شيخون في جنازة جندي عمره 20 عاما وشرطي رفض اطلاق النار على المحتجين واعدم على الفور.

ووفقا لتسجيل فيديو على موقع يوتيوب ردد الحشد "الشعب يريد اعدام الرئيس

وقال عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية السوري بأن السلطات تأمل في سحب قوات الأمن والجيش من الشوارع قبل العيد (يوم الأحد) في إطار مبادرة جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية.

وأكد عمورة في تصريحات لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية يوم السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني التزام سورية بتنفيذ بنود ورقة اللجنة الوزارية العربية، معربا عن أمله في أن يتزامن ذلك مع أول أيام عيد الأضحى المبارك.

من جهة أخرى أدانت الخارجية السورية دعوة واشنطن المسلحين السوريين إلى عدم تسليم أنفسهم إلى السلطات وفقاً لقرار العفو الذي أصدرته وزارة الداخلية، ووصفت ذلك بالدليل على أن سياسات واشنطن تدعم القتل وتمول المجموعات الإرهابية في سورية. يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة "رويترز" عن المرصد السوري مقتل ثلاثة مدنيين في حمص.

في الاثناء قال الامين العام لجامعة الدول العربية يوم السبت ان فشل خطة عربية بشأن سوريا سيؤدي الي "نتائج كارثية" مضيفا انه قلق من استمرار العنف هناك على الرغم من موافقة دمشق على اتخاذ اجراءات لانهاء اراقة الدماء.

وقالت سوريا يوم الاربعاء انها ستتقيد بخطة تساندها الجامعة العربية لانهاء سبعة اشهر من العنف اثارتها احتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد. لكن لم تظهر اي علامات على انحسار العنف. وقال ناشطون ان قوات الامن السورية قتلت عشرات الاشخاص منذ اعلان الاتفاق يوم الاربعاء. وقتلت دبابات ثلاثة اشخاص وحاصرت مدينة حمص في وسط سوريا يوم السبت رغم موافقة دمشق على سحب الجيش من المناطق السكانية. وقال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية في بيان "فشل الحل العربي سيكون له نتائج كارثية على الوضع في سوريا والمنطقة بمجملها وهو ما تعمل الجامعة العربية على تجنبه حفاظا على أمن سوريا واستقرارها وتجنبا للفتنة وللتدخلات الخارجية. وعبر عن "قلقه الشديد ازاء استمرار أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا" ونا شد دمشق الالتزام "ببنود خطة العمل العربية" لحماية المدنيين و"وضع الامور على طريق الحوار." وقال العربي ان الدول العربية تريد تفادي "تدخل اجنبي".

وتدعو الخطة العربية التي قالت دمشق انها تؤيدها الي حوار وطني ووقف كامل للعنف واطلاق سراح المعتقلين وازالة الوجود العسكري من المدن والمناطق السكانية والسماح للجامعة العربية ووسائل الاعلام بالاطلاع على الوضع. وقال البيان ان العربي على اتصال مع اعضا لجنة وزارية عربية ترأسها قطر بشان أحدث التطورات في سوريا فيما يتصل بالخطة العربية.

وقال العربي انه تلقى تقارير في اليومين الماضيين من ممثل سوريا لدى الجامعة تفيد بتورط مجموعات مسلحة في "اعمال عنف وتخريب" في حمص ومناطق اخرى.

واضاف البيان ان الامين العام اجتمع ايضا مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة برهان غليون.  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن