دفاع مدني غزة...ما يجري في الشمال يعد الأكثر دموية ومأساوية

تاريخ النشر: 04 ديسمبر 2024 - 08:31 GMT
شمال غزة - استهداف

قال دفاع مدني غزة إن ما يجري في شمالي القطاع يعد الأكثر دموية ومأساوية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، في ظل استمرار القصف، وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وارتكاب أفظع المجازر.

وأضاف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال قصف عدة منازل بشكل مباشر وبداخلها 100 أو 200 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وأباد عائلات بأكملها شمالي القطاع، لافتًا إلى أنه يستهدف أيضًا، كل من يتحرك في الشوارع والطرقات.

وأكد محمود بصل أن ما يجري في محافظة الشمال تطهير عرقي لكل مناحي الحياة، إذ ينتهج الاحتلال خلال ذلك سياسة إجرامية بحتة، بهدف تدمير مقومات الحياة كافة.

ولفت إلى أن الاحتلال دمّر على مدار 60 يومًا البنية التحتية والمنازل والمؤسسات والمدارس في المحافظة، بشكل كبير، ولم يبقي أي شيء إلا ودمّره هناك.

وتابع "حين أبلغ الاحتلال طواقم الدفاع المدني بالإخلاء والخروج من الشمال، وكذلك الطواقم الطبية، وتم إغلاق المستشفيات جاء من أجل إحكام السيطرة الكاملة على المحافظة، ومنع أي تواجد لمقومات الحياة، لذلك نجد أن الاحتلال يُمارس هذه السياسة الإجرامية بطريقة فظيعة جدًا".

وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الطواقم لحتى الآن من ممارسة عملها ومهامها في شمالي القطاع، ويرفض ذلك، بهدف مواصلة عمليات القصف والقتل والتدمير وحرق المنازل، فهو يفعل كل شيء هناك.

وأردف: "نحن نعيش الآن ظروفًا مأساوية جدًا، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، والحصار، وعمليات التهجير القسري للمواطنين في شمالي القطاع".

وأوضح أن الاحتلال هجّر أعدادًا كبيرة من الناس في محافظة الشمال، تُقدر بأكثر من 130 ألف مواطن، وذلك بالقوة وتحت القصف وإطلاق النار والقذائف على تجمعات المواطنين، وخاصة في المدارس، بهدف القتل وإجبارهم على النزوح القسري.

وأكد بصل أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين في شمالي القطاع، وعدم إدخال كل مقومات الحياة لهم، تؤثر على حياتهم، فإما الموت جوعًا أو قصفًا او عطشًا أو في ظل عدم توفر الدواء.

ولليوم الـ42 على التوالي، يمنع جيش الاحتلال الدفاع المدني قسرًا من ممارسة عمله في مناطق شمالي القطاع بفعل الاستهداف والعدوان المتواصل، حتى بات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

وقال بصل إن أكثر من 70% من الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان المتواصل على شمالي القطاع، ما زالوا تحت أنقاض المنازل ولم يتم انتشالهم.

المصدر: وكالات