دعوى قضائية لمنع مغادرة سفينة سعودية تحمل اسلحة من فرنسا

تاريخ النشر: 28 مايو 2019 - 06:11 GMT
سفينة الشحن السعودية بحري ينبع

تتهم منظمات حقوقية الرياض باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن، حيث قتل نحو 10 آلاف شخص منذ بدأت قيادة حملة عسكرية مع حليفتها الامارات في البلد الفقير في العام 2015.

سعت منظمة حقوقية فرنسية الثلاثاء إلى منع تحميل ما قالت إنها ذخائر على سفينة سعودية راسية في جنوب فرنسا، مع تصاعد الضغوط على باريس من أجل وقف المبيعات العسكرية للمملكة.

وقالت منظمة (إيه.سي.إيه.تي) في بيان إنها رفعت دعوى قضائية لمنع السفينة من استلام شحنتها.

وأضافت المنظمة "من المقرر أن تحمل (السفينة) بحري تبوك أسلحة فرنسية إلى السعودية وهي طرف رئيسي في الصراع اليمني. (إيه.سي.إيه.تي)...‭‭ ‬‬تدعو المجتمع المدني والشبكات المحلية إلى منع وصول هذه الذخائر إلى السعودية".

وكانت سفينة سعودية أخرى غادرت الساحل الشمالي الفرنسي قبل أسبوعين دون استلام شحنة أسلحة إذ هدد عاملون في المرسى بمنع وصولها إلى ميناء لوافر.

وكانت (إيه.سي.إيه.تي) قد رفعت دعوى قضائية ضد تلك الشحنة أثناء تحميلها وقالت إنها تخالف معاهدة للأمم المتحدة لأن الأسلحة ربما يجري استخدامها ضد المدنيين في اليمن.

وتتهم منظمات حقوقية الرياض باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن، حيث قتل نحو 10 آلاف شخص منذ بدأت قيادة حملة عسكرية مع حليفتها الامارات في البلد الفقير في العام 2015. والمعروف ان البلدين من كبار مشتري السلاح الفرنسي.

لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إنّ الأسلحة تستخدم لاغراض دفاعية فقط، رافضين اتهامات بأنها تنتهك معاهدة تجارة الاسلحة التي تحظر مبيعات السلاح للدول إذا كان استخدامها سيؤدي الى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لاذاعة "انتر فرانس" الثلاثاء "نعم انها حرب قذرة، نعم يجب وقفها. يتعين على السعودية والإمارات وقف" المعارك.

وتابع "نعم، يجب أن نكون حذرين في مبيعات الاسلحة لهاتين الدولتين وهذا ما نفعله".

لكن موقع "ديسكلوز" نشر الشهر الماضب مقتطفات من مذكرة عسكرية فرنسية سرية تفيد بأن الأسلحة الفرنسية تستخدم في حرب اليمن، بما يتناقض مع الموقف المعلن للحكومة الفرنسية.

وبعدها، حققت وكالة استبخارات محلية مع ثلاثة من صحافيي الموقع، ما أدى الى احتجاجات في اوساط المدافعين عن حرية الصحافة في فرنسا.

وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر مصدر للسلاح في العالم، السعودية والإمارات من زبائنها الرئيسين وقد قاومت ضغوطا كبيرة لوقف مبيعاتها لهما.

والموقف الفرنسي يتناقض في شكل صارخ مع الموقف الألماني مع قرار برلين تعليق مبيعات الاسلحة إلى الرياض منذ تشرين الأول/اكتوبر الفائت.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا، حيث لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن