بعد يوم على "توعّد" طهران بـ "رد ساحق"، دعا الحرس الثوري الإيراني إلى الثأر لاغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله هيثم الطبطبائي الذي قُتل بضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
في ذات السياق، دعا محسن رضائي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، حزب الله إلى مراجعة سياسة الصبرِ الاستراتيجي، أيْ أنّه يدعو الحزبَ علنًا للانخراط في حرب جديدة بوجه إسرائيل.
وفي وقت سابق، الاثنين، توعّد الحرس الثوري الإيراني، إسرائيل بالرد على اغتيال الطبطبائي، مؤكدا أن "ردا ساحقا ينتظر المعتدي في الوقت المحدد".
وفي حينها، قالت وكالة تسنيم للأنباء إن الحرس الثوري أدان، في بيان رسمي، مقتل الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفا العملية بأنها "جريمة وحشية".
وتشير تساؤلات أمام هذه التصريحات، حول مدى محاولة طهران دفع حزب الله إلى المواجهة المباشرة مع إسرائيل، في ضوء التساؤل الضمني؛ لماذا لا ترد طهران نفسها؟
ووسط التحديات والضغط الدولي والاقتصادي الذي تعيشه، إيران، يأتي دور "حزب الله" بوصفه الساحة الأنسب للردّ، لكن الأمر بالنسبة للحزب ليس بهذه البساطة، فهو بدورِه غير قادر عسكريا وتنظيميا على خوض مواجهة جديدة مع إسرائيل، أضفْ إلى ذلك العامل الداخلي اللبناني، وفق ما يراه محللون استراتيجيون.
المصدر: وكالات
