دعا 60 مسؤولا ومثقفا فلسطينيا الى الامتناع عن الرد على اغتيال اسرائيل لمؤسس حماس الشيخ احمد ياسين والذي تصاعدت تهديدات قادة حماس باستهداف كافة الاسرائيليين انتقاما له. وفي الاثناء، انسحبت قوات الاحتلال من خانيونس بعد عملية توغل جديدة اسفرت عن جرح ضابط فلسطيني وهدم 10منازل.
ونشر ستون مسؤولا ومثقفا فلسطينيا اعلانا في صحيفة "الايام" الفلسطينية اليوم الخميس، حثوا فيه على الامتناع عن الرد على اغتيال اسرائيل للشيخ ياسين، معتبرين ان ذلك سيكون كفيلا باطلاق جولة جديدة من اراقة الدماء لن تضر سوى تطلعات الفلسطينيين الى الاستقلال.
ودعا هؤلاء الفلسطينيين الى القاء اسلحتهم والعودة الى اسلوب التظاهرات السلمية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
وعكس الاعلان الذي احتل مساحة نصف صفحة، قناعة متنامية لدى العديد من القادة الفلسطينيين بن الصراع العسكري مع اسرائيل ليس في صالح القضية الفلسطينية.
وجاءت هذه الدعوة مع تجديد حماس تهديدها بردود غير مسبوقة على الغارة الجوية التي شنتها اسرائيل فجر الاثنين في غزة واسفرت عن استشهاد الشيخ ياسين وثمانية فلسطينيين اخرين.
واعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان الحركة يمكن ان تستهدف رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انتقاما من قتل اسرئيل للشيخ احمد ياسين.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية انه يأمل ان يقوم اعضاء حماس "باصطياد الرؤوس الصهيونية الكبيرة" بمن فيهم شارون انتقاما لمقتل ياسين.
وقال مشعل للصحفيين في وقت لاحق في حفل تأبين للشيخ ياسين في دمشق ان رسالة حماس الى شارون "الدم يجر الدم وسهام الغدر سترتد الى نحره وستستعصي عليه حركة حماس.. هو سيندحر ونحن سننتصر."
واضاف ان اي هجمات ستكون مقصورة على اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة اللذين تحتلهما اسرائيل وهي كل الاراضي التي تنظر اليها حماس على انها تشكل دولة فلسطينية.
وقال مشعل "عمليات حماس ستبقى داخل الارضي الفلسطينية ولن تصدر الى الخارج."
وقال مشعل "امكاناتنا ليست كامكاناتهم ... اي هدف يستطيع ان يصل اليه المجاهدون لن يترددوا فيه."
وقال قائد عسكري في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح ان الجماعة قد تستهدف للمرة الاولى زعماء اسرائيليين بعد ان قتلت اسرائيل الشيخ احمد ياسين.
وقال ابو قصي لرويترز في مكان سري بقطاع غزة بعد يومين من مقتل زعيم حماس في هجوم صاروخي اسرائيلي انه لا توجد خطوط حمراء الان بعد مقتل الشيخ ياسين.
واضاف ان "الصهاينة" لا يفرقون ابدا بين الزعماء السياسيين الفلسطينيين والمقاتلين والشيوخ والنساء والاطفال لذلك فان "جميع الصهاينة مستهدفين الان" قادة ومدنيين على السواء.
وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاربعاء انه يعارض العنف ضد المدنيين الاسرائيليين.
القوات الاسرائيلية تنسحب من خانيونس
وفي سياق التطورات الميدانية، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن خروج قواته من منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي قام بالتوغل فيها فجرا بمساندة الدبابات والمروحيات بذريعة هدم مبان استخدمها نشطاء لإطلاق قذائف الهاون وصواريخ مضادة للدبابات باتجاه قوات عسكرية إسرائيلية.
وكانت مصادر فلسطينية افادت في وقت سابق ان ضابطا في الامن الوطني الفلسطيني اصيب بجروح بنيران القوات الاسرائيلية التي توغلت فجرا في خانيونس وهدمت عشرة منازل.
واوضحت مصادر "مستشفى ناصر" في خانيونس ان "النقيب مروان جميل عواد (37 عاماً) أصيب بجراح متوسطة نتيجة لإصابته بشظايا صاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية".
وقالت مديرية الأمن العام في قطاع غزة أن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاه موقع للأمن الوطني قرب حاجز التفاح، مما أدى إلى إصابة النقيب عواد. مشيرة الى ان قوات الاحتلال قامت بتحريف الموقع لاحقا.
واضافت مديرية الامن ان القوات الاسرائيلية التي توغلت في خانيونس بمساندة الدبابات وتحت غطاء من نيران الدبابات والمروحيات "هدمت فجر اليوم عشرة منازل في مخيم خانيونس الغربي جنوب قطاع غزة".
من جهة اخرى، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، عشرين فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)