اختتم وفد الأمم المتحدة الذي عمل على إيجاد أرضية تجمع جميع الأطياف السياسية والدينية العراقية حول قضية الانتخابات مشيرا إلى عدم إمكانية جرائها قبل تسليم السلطة للعراقيين مثيرا بقراره هذا الذي أعلنه الأخضر الإبراهيمي زوبعة من الرفض لدى الأوساط السياسية في البلاد
وقال الأخضر الإبراهيمي في ختام مباحثاته إن مصداقية الانتخابات أهم من موعد إجرائها مشيرا إلى ان العملية بالغة التعقيد مبينا ان مطلب العراقيين بإجراء انتخابات مشروع محذرا في الوقت نفسه أبناء البلد من اندلاع حرب أهلية.
وقال انه "مضطرب نوعا ما بسبب وجود مخاطر كبيرة جدا"، .. الحرب الأهلية لا تندلع بقرار من شخص ما فهي تحصل بسبب وجود أشخاص أنانيين وجماعات تفكر في نفسها أكثر مما تفكر في بلادها
وقال الإبراهيمي إنه لابد من مناقشة النظام الانتخابي الذي يرغب فيه العراقيون أولا قبل تحديد موعد الانتخابات، وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيطرح اقتراحا بجدول زمني ملائم
ردود فعل
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل آية الله السيستاني إن المرجعية الدينية تنتظر قرار الأمم المتحدة النهائي بشأن إجراء انتخابات "للرد عليه".
والخلاف بشأن مطلب الانتخابات المباشرة لا ينحصر بين واشنطن والسيستاني فحسب، بل امتد داخل الجماعات العراقية نفسها. فهيئة علماء المسلمين التي تمثل السنة تتحفظ على الانتخابات، وسلمت مقترح بديل للإبراهيمي.
وكشف نائب الأمين العام للهيئة أحمد حسن الطه النقاب عن هذا المقترح الذي يتمحور حول تشكيل حكومة وطنية تختارها كافة الفصائل السياسية تحل محل مجلس الحكم.
كما اتهم امام مسجد ام القرى في شمال-غرب بغداد الشيخ احمد عبد الغفور اثناء خطبة الجمعة سلطة التحالف المؤقتة بأنها تفضل الشيعة على السنة قائلا ان «المحتل يريد ترجيح طرف من الاطراف العراقية على حساب طرف اخر
واضاف الشيخ الذي كان التقى الابراهيمي مع رجال دين اخرين في المسجد ذاته مساء امس ان العراقيين يريدون الانتخابات لكنها ستكون مشوهة تحت الاحتلال. فالنظام يعجز عن حماية الدماء فكيف يحمي المنتخبين؟ مشيرا الى احتمال حصول عمليات تزوير «فمن يضمن عدم حصولها
وقال ان غياب الدستور لن يؤدي الى انتخابات صالحة وخصوصا في ظل ظروف امنية صعبة مع ما يحصل من اغتيالات وتفجيرات. واكد عبد الغفور ان «البديل يكمن في وضع جدول زمني لرحيل قوات الاحتلال ومجيء قوات من الامم المتحدة والجامعة العربية ووضع دستور ومن ثم اجراء الانتخابات
اما عضو مجلس الحكم العراقي أحمد الجلبي قال أن إجراء الانتخابات أمر ممكن قبل موعد نقل الأميركيين السلطة إلى العراقيين لكن إلى وطالب بنقل السلطة إلى الحكومة المنتخبة وليس إلى لجنة محلية وفقا للخطة الأميركية. وقال ان مجلس احكم أكد للإبراهيمي إلى وجود اتفاق على إيجاد خيار بدائل لاختيار هيئة تشريعية مؤقتة منها هو تسليم السلطة إلى حكومة موسعة لحين إجراء الانتخابات أواخر العام الحالي، وهو اقتراح يلقى قبولا واسعا بين أعضاء المجلس
الولايات المتحدة
من ناحية أخرى قال كولن باول أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان للأمم المتحدة دوراً حيوياً للاضطلاع به الآن قبل نقل السيادة، وسيتعين عليها الاضطلاع بدور أكثر أهمية بعد نقل السيادة
واعتبر باول ان القرار 1511 يوفر حتى الآن قاعدة كافية لعمل الأمم المتحدة في العراق حيث تبحث بعثة يرأسها الابراهيمي في اجراءات تشكيل جمعية انتقالية. لكنه اشار الى ان على الأمم المتحدة بعد عودة السيادة العراقية ان «تكون موجودة في العراق بكثير من القوة والسلطة للمساعدة في صياغة الدستور النهائي والمساعدة في تنظيم انتخابات عامة
واضاف باول "عندما تبلغ هذه المرحلة من نقل السيادة، قد يكون من المناسب استصدار قرار من الأمم المتحدة يتلاءم مع الوضع ويمنح الأمين العام كل السلطة والتوجيهات الاضافية التي يراها ضرورية للعمل مع الحكومة الانتقالية العراقية الجديدة
تطورات ميدانية
وبعد أقل من 24 ساعة من نجاته من هجوم في الفلوجة نفى الجنرال جون أبي زيد ان يكون الهجوم كان يستهدفه وقال انه هجوم عشوائي ولم يكن يعلم المهاجمون انه كان ضمن القافلة التي ضمت ثماني عربات خلال زيارته لمقر محلي لقوات الاحتلال في الفلوجة وقال أبي زيد في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس انه لم يكن أبداً في خطر
إلى ذلك قتل اثنين من رجال الشرطة في هجوم على قائممقامية الفلوجة صباح اليوم السبت
وقال شهود ان مسلحين فتحوا النار يوم السبت على مركز للشرطة ومبنى للحكم المحلي في بلدة الفلوجة
وقال مسؤول بمستشفى ان عددا كبيرا من الاشخاص نقل الى المستشفى للعلاج الا انه
فيما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة أن جندياً بريطانياً قتل في حادث سير في قاعدة عسكرية جنوب العراق. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع أن مقتل الجندي لم يكن نتيجة عمل عدائي. بل كان حادثاً في القاعدة.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)